أكد محللون فنيون أن النتائج التى سيسفر عنها اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، اليوم –الخميس- بشأن أسعار الفائدة قد تحدد ملامح نهاية الحركة التصحيحية الهابطة لـ البورصة الممتدة منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وقالوا إن السوق شهدت بعض علامات التحسن فى النصف الثانى من جلسة أمس، أبرزها اقتناص المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية فرصا للمتاجرات بأسهم المؤشر السبعيني.
وأنهت مؤشرات البورصة جلسة تداول الأربعاء على حالة من التباين الواضح فى الأداء، إذ انخفض كلٌ من «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.23 ليصل إلى 16407.7 نقطة، وكذلك «EGX100» الأوسع نطاقا بنحو %0.03 إلى 4336 نقطة، فى حين ارتفع «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بحوالى %0.18 إلى 2888.5 نقطة.
وجرى التعامل على 197 سهما ارتفع منها 55، وانخفضت أسعار 79، واستقر 63 منها عند مستويات جلسة الثلاثاء.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 211.6 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بصافى 142.5 و 69.1 مليون بالترتيب.
ویری سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة «أصول» القابضة، أن السوق شهدت حالة من عدم الاستقرار نتيجة تذبذب أداء الأسهم القيادية، وعلى رأسها «التجارى الدولى».
وأوضح الفقى أن المؤشر الرئيسى لديه منطقة دعم مهمة عند 16275 نقطة لكن من المستبعد الوصول إليها فى الوقت الحالي.
وتوقع إعادة تكوين مراكز شرائية بالقرب من مستويات 16400 و 16500 ثم استهداف منطقة 16750 بشكل مبدئي.
وأشار الفقى إلى أن المؤشر السبعينى لديه مستوى دعم أول عند 2842 نقطة ثم 2800 نقطة.
وأشاروا إلى أن أسهم المؤشر الرئيسى تشهد تبادلا فى المراكز الشرائية والبيعية منذ بداية الأسبوع وذلك فى إطار حالة الترقب، مؤكدين أنه فى حالة تثبيت سعر الفائدة أو رفعه بنسب بسيطة، فإنه من المحتمل انتهاء عمليات جنى الأرباح والبدء فى جولة صعود جديدة.
وقالت منى مصطفى، مدير أول تداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات السوق تحركت بشكل عرضى عند مستويات الدعم، وذلك بعد افتتاح سلبى للجلسة استكمالا لحركة جنى الأرباح التى بدأت مطلع الأسبوع الحالي.
وأشارت إلى أن بعض الأسهم ارتدت بعد تراجعات قوية مطلع الجلسة، وذلك فى إطار اتجاه المؤسسات العربية والمحلية نحو الشراء، الأمر الذى أدى إلى اتجاه المؤشر الرئيسى نحو تقليص أغلب خسائره لينهى تعاملاته أعلى مستوى الدعم.
وأوضحت أن الافراد المصريين وبعض صناديق الاستثمار قاموا بضخ سيولة فى أسهم المؤشر السبعينى بغرض المتاجرات، مما دفعه للإغلاق فى المنطقة الخضراء.
وأكدت أن حجم التداولات المتوسطة أمس نقطة إيجابية، بالتزامن مع اتجاه السوق إلى عمليات جنى أرباح.
وترى أن السوق تعكس حالة ترقب لقرار البنك المركزى اليوم بشأن أسعار الفائدة، موضحة أن إنهاء شهادات الادخار مرتفعة العائد واهتمام المؤسسات المحلية لزيادة حيازتها فى أسهم البورصة وتنفيذ برنامج الطروحات قد تقود جميعها السوق للتماسك مرة أخرى وكسر مستويات 18 ألف نقطة.
ونصحت المستثمرين بالانتقائية للأسهم القوية ذات السيولة العالية من القطاعات والشركات ذات الأصول والتصديرية كذلك التى تحمل أنباء إيجابية من استحواذات أو طرح نسب جديدة للاكتتاب العام.
