البورصة تصطدم بتصحيح عنيف وتكسر سلسلة مكاسب 12 جلسة

قال متعاملون ومحللون فنيون إن مؤشرات البورصة المصرية كسرت فى تعاملات الاثنين سلسلة مكاسب طويلة، استمرت 12 جلسة متواصلة، بضغط

Ad

قال متعاملون ومحللون فنيون إن مؤشرات البورصة المصرية كسرت فى تعاملات الاثنين سلسلة مكاسب طويلة، استمرت 12 جلسة متواصلة، بضغط عمليات تصحيح عنيفة على سهم البنك التجارى الدولي.

ورأى المحللون أن التصحيح أمر طبيعى وصحي، بعد الارتفاعات المتتالية ووصول السوق لأعلى مستوياتها منذ 2018، متوقعين تكوين مراكز شرائية بالقرب من منطقة الدعم 16900 إلى 17000 نقطة على الأجل القصير.

وسجلت مؤشرات السوق تراجعات جماعية أمس بضغط مبيعات المستثمرين الأجانب، وهبط «EGX30» الرئيسى بنسبة %2.21 ليصل إلى 17026 نقطة، و«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %2.9 مسجلاً 2971 نقطة، و”EGX100” الأوسع نطاقاً بنحو %2.86 إلى 4469 نقطة.

واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافى 113.8 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بصافى 45.2 و68.6 مليون بالترتيب.

وحقت السوق قيم تداولات على الأسهم بلغت 2.9 مليار جنيه، وجرى التعامل على 201 سهم، ارتفع منها 15، بينما انخفضت أسعار 134، واستقر 52 عند مستويات جلسة الأحد.

قال سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة «أصول» القابضة، إن «EGX30» وصل إلى أعلى مستوى له منذ يونيو 2018 خلال النصف الأول من الجلسة، قبلأن يواجه ضغوطاً بيعية سريعة من الأجانب على سهم «التجارى الدولى»، الذى يستحوذ على ثلث الوزن النسبى للمؤشر.

وأوضح «الفقى» أن سهم «CIB» شهد عمليات جنى أرباح، بعد أن وصل خلال الجلسة إلى 57 جنيها، ليغلق متراجعاً عند 52.5.

وأكد أن تراجعات السوق جاءت فى إطار عمليات التصحيح الطبيعية غير المقلقة بعد الارتفاعات القياسية مؤخراً، لافتا إلى أن المؤشر الرئيسى أصبح يرتكز على منطقة الدعم الحالية عند 16900 إلى 17000 نقطة.

وتوقع دخول السوق فى مرحلة تبديل للمراكز الشرائية بين «التجارى الدولى» والأسهم القيادية الأخرى، موضحا أن الأول قد يحل ما بين 52 إلى 54 جنيها على الأجل القريب.

قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى اقترب خلال جلسة أمس من منطقة 17800 نقطة بالقرب من أعلى مستوى تحقق فى عام 2018، قبل أن يواجه تصحيحاً عنيفاً خلال النصف الثانى من الجلسة.

وأشار «عطا» إلى أن «التجارى الدولى» ساهم خلال الجلسات الماضية فى ارتفاع المؤشر الرئيسى بأكثر من 1000 نقطة، وقاد أيضاً الحركة التصحيحية الهابطة للمؤشر أمس قرابة 17000 نقطة.

وتوقع استمرار الموجة التصحيحية للمؤشر بالقرب من الدعم 16600 نقطة خلال جلسات الأسبوع، مع تكوين مراكز شرائية جديدة بعدد من الأسهم التى لم تنل حظها من الصعود خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح أن السوق قد تشهد دفعة شرائية جديدة تقودها نحو مناطق 18000 نقطة خلال الربع الأول من العام الحالي، بدعم الإعلان نتائج أعمال الشركات المقيدة.

ولفت إلى أن المؤشر السبعينى ارتفع أمس قرب المقاومة 3100 نقطة، قبل أن يعاود الهبوط خلال النصف الثانى من الجلسة، بضغط القوى البيعية للأسهم الصغيرة والمتوسطة. وتوقع تدوير السيولة بداية من جلسة اليوم من الأسهم الكبيرة إلى نظيرتها بالمؤشر السبعيني، لتقوده إلى مستويات 3050 نقطة من جديدة.