تبدأ شعبة المصايد التابعة للمعهد القومى لعلوم البحار نهاية مارس المقبل إعادة تأهيل وتطوير بحيرة «البردويل» تنفيذًا لتوجيهات الدولة وخطتها للتطوير ضمن خطة تنمية الثروة السمكية.
وقالت الدكتورة سحر مهنا رئيس شعبة المصايد إن إنتاج بحيرة «البردويل» من أسماك «الدنيس والقاروص» تراجع إلى 150 طنا، مقارنة مع نحو 3 آلاف طن سنويا مؤخرا، بسبب كثرة انتشار الصيد الجائر للأسماك المتواجدة فى البحيرة والشباك المخالفة.
وأضافت - فى تصريحات خاصة لـ«المال» - أنه من المزمع الوصول بإجمالى إنتاج البحيرة الفترة المقبلة إلى 8 آلاف طن بعد تنفيذ عملية التطوير المستهدفة، مؤكدة أن منتجات البحيرة من «الدينيس والقاروص» تلقى إقبالا واسعا فى السوق الأوروبية.
وأشارت إلى أن عملية التطوير والتأهيل ستتضمن إجراءات مشددة لمنع الصيد فى مناطق احتضان الزريعة داخل البحيرة، نظرا لأن اصطياد الزريعة يدمر عملية تكاثر الأسماك.
ولفتت إلى أنه سيتم إزالة الرمال والطمى من البحيرة، والتى تسببت فى انخفاض منسوب المياه ومنع عودة الأسماك إلى البحيرة بعد هجرتها.
ولمصرمكانة كبيرة بالمنطقة فى مجال الاستزراع السمكى، إذ تحتل المرتبة الأولى بين دول أفريقيا وحوض البحر المتوسط، والعاشرة عالميًا بإنتاجية قدرها 1.8 مليون طن سنويا.
على جانب آخر، أكدت «مهنا» أن الشعبة تدرس الوضع الراهن للمصايد فى محافظة البحر الأحمر، لا سيما مع وجود ظاهرة الصيد الجائر التى أدت إلى تراجع إنتاج البحر إلى 30 ألف طن من الأسماك.
ولفتت إلى أنه من المستهدف الوصول بإنتاج البحر من الأسماك ليتراوح بين 60 إلى 70 ألف طن، بعد تنمية المنطقة ورفع كفاءتها من خلال التعاون مع الأجهزة التنفيذية والرقابية فى محافظة البحر الأحمر.
وأشارت إلى أنه رغم امتداد محافظة البحر الأحمر من منطقة «رأس غارب» حتى «حلايب» فى الجنوب إلا أن إنتاجها ضعيف للغاية لعدة أسباب أبرزها الصيد الجائر وطرق الصيد المخالفة التى أدت إلى اصطياد أسماك الزريعة قبل أن تصل إلى الأحجام التجارية الكبيرة.
وتابعت إن منطقة البحر الأحمر تعانى من بعض الملوثات الناتجة عن المراكب السياحية وعمليات الصيد والتى تؤدى بالتبعية إلى تدمير الأسماك والشعاب المرجانية المتواجدة فى قاع البحر، والتى تعد واحدة من أفضل الشعاب المرجانية على مستوى العالم.
جدير بالذكر أن الشعبة منوط بها دراسة أوضاع جميع المصايد والبحيرات فى مصر، وطرق تنمية الثروة السمكية عبر المشروعات الجديدة.
على صعيد آخر، قالت «مهنا»: إن المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد وقع بروتوكول تعاون نهاية 2022 مع محافظة مرسى مطروح لزيادة إنتاجها من الأسماك إلى 20 ألف طن سنويا،مقابل 500 طن حاليا،لافتة إلى أنه من المزمع الوصول إلى تلك المعدلات بنهاية 2026 من خلال تطبيق آليات صيد جديدة وتنفيذ مواصفات خاصة لتلك الأنشطة بالمحافظة.
وأشارت إلى أن محافظة مطروح تتميز بطبيعة خاصة، كما أن تربتها صخرية، لذا فإن طرق الصيد المزمع تطبيقها تختلف عن مثيلتها فى المناطق الطينية.
وتستحوذ المزارع السمكية على نصيب الأسد من الإنتاج فى مصر بنسبة %79.7 تليها البحيرات بنسبة %10.8.
وتبلغ حصة إنتاج الأسماك من المياه البحرية %4.9 وفى المياه العذبة %3.8 وأخيرا حقول الأرز بنسبة %0.8، وفق بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
