قال المهندسخالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشئون التعدين فى السعودية، إن المملكة أمامها فرصة ضخمة للاستثمار فى قطاع التنقيب عن الذهب بمصر.
وأضاف «المديفر» - فى تصريحات خاصة لـ«المال» -أن تجارب التنقيب فى مصر جيدة خاصة فى منجم السكرى الذى يعد هو الأكبر فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
ورأى إن مصر غنية بالفرص التعدينية الواعدة، موضحاً أن هناك اهتماما ملحوظاً من كبرى الشركات الأجنبية بقطاع التعدين فى مصر وعلى رأسها «إم جولد» و«باريك جولد».
وتابع: «يعمل مسئولو الصناعة فى مصر بجهد كبير إذ شهدت الفترة الماضية طرح الكثير من مناقصات التنقيب وإجراء تعديلات جديدة على القوانين الخاصة بالتعدين».
ولفت «المديفر» إلى أن هناك فرصا استثمارية متبادلة بين الجانبين المصرى والسعودى فى قطاع التنقيب، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من السعودية بمصر والشركات التى تخدم التعدين فى الأخيرة.
وقال إن إمكانيات التواصل والاستثمار المشترك بين مصر والسعودية كبيرة فى القطاعين الحكومى والخاص.
وتتبنى السعودية إستراتيجية وطنية للاستثمار منذ عام 2021 تهدف إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة بأكثر من 100 مليار دولار سنويا بحلول 2030.
وتستهدف المملكة أيضا جذب استثمارات بأكثر من 3 تريليونات دولار فى مختلف القطاعات، بما فى ذلك التعدين، خلال 3 سنوات، وتخطط لتقديم حوافز وتطوير اللوائح وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة لجذب المزيد من الاستثمار، وإقناع الشركات العالمية بتعزيز تواجدها فى السوق السعودية.
وأعادت المملكة خلال الشهور الأخيرة النظر فى أكثر من 500 قانون يتعلّق بالاستثمار، جرى إقرار %80 منها بحسب تصريحات سابقة لوزير الاستثمار.
وتهدف رؤية المملكة 2030 لأن يكون التعدين ثالث أكبر القطاعات الوطنية بعد النفط والبتروكيماويات، إذ تقول السعودية إنها تمتلك مخزونات من المعادن غير مستغلة بقيمة 1.3 تريليون دولار، مثل النحاس والزنك والفوسفات والذهب.
كما تعتزم أيضاً طرح مزايدات للتنقيب عن المعادن خلال العام الجارى، باستثمارات متوقعة تصل إلى 32 مليار دولار، وفق تصريحات سابقة لـ «المديفر».
وتبلغ قيمة استثمارات الرخص التى طرحتها المملكة العام الماضى 30 مليار ريال.
