استحوذت فولكس فاجن جروب على أكثر من ربع مبيعات السيارات الملاكى الجديدة فى الاتحاد الأوروبى خلال العام الماضى بحصة تقارب %25.1 من جملة الأرقام المسجلة والبالغة نحو 9.3 مليون وحدة، مقابل %25.2 خلال 2021 والذى بلغت تسجيلاته نحو 9.7 مليون مركبة.
وتمكنت المجموعة التى تضم العديد من العلامات التجارية وأبرزها «فولكس فاجن» و«أودى» و«سكودا» و«سيات» و«بورش» من بيع 2.3 مليون مركبة خلال 2022 مقابل 2.4 مليون بتراجع تقارب نسبته %5.2 وفق ما تكشف عنه أحدث البيانات الصادرة عن الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات.
الجدير بالذكر أن عام 2022 شهد انخفاض مبيعات سيارات الملاكى فى الاتحاد الأوروبى بنسبة %4.6 بسبب تأثير نقص المكونات فى النصف الأول من العام فعلى الرغم من تحسن السوق خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2022، فإن الأرقام التراكمية توقفت عند 9.3 مليون وحدة، وهو أدنى مستوى فى المنطقة منذ عام 1993 عندما تم تسجيل 9.2 مليون وحدة.
و من بين أكبر أسواق الاتحاد الأوروبى لم تتمكن سوى ألمانيا فقط من تحقيق النمو فى عام 2022 بنسبة %1.1 مدعومة بالأرقام المرتفعة المسجلة فى ديسمبر، وكان أداء الأسواق الثلاثة الأخرى أسوأ مما كان عليه فى عام 2021 إذ سجلت إيطاليا أكبر انخفاض بواقع %9.7 تليها فرنسا %7.8 وإسبانيا %5.4.
بالنظر إلى نتائج شهر ديسمبر فقط فقد بلغت حصة فولكس فاجن جروب %24.9 من جملة مبيعات الاتحاد الأوروبى البالغة نحو 897 ألف مركبة باعت منها المجموعة نحو 224 ألف وحدة مقابل حصة سوقية بلغت %23.5 خلال 2021 بواقع 187 ألف مركبة تقريبا من الأرقام الكلية المسجلة على مستوى الاتحاد والبالغة 795 ألفا.
وشهد ديسمبر 2022 نمو تسجيلات السيارات الجديدة فى الاتحاد الأوروبى بنسبة %12.8 مسجلة بذلك الشهر الخامس على التوالى من النمو خلال العام، ورغم ذلك سجلت سوقان فقط من الأسواق الأربع الرئيسية فى المنطقة نموا فشهدت كل من ألمانيا وإيطاليا نهاية قوية للغاية بنمو من رقمين بنسبة %38.1 و%21 على التوالى، وفى المقابل عانت إسبانيا من انخفاض كبير بلغت نسبته %14.1 فى حين ظلت فرنسا مستقرة بتراجع طفيف %0.1.
وقد استحوذت العلامة التجارية «فولكس فاجن» على النصيب الأكبر من حصة فولكس فاجن جروب إذ بلغت نسبتها 11% من جملة مبيعات الاتحاد الأوروبى بعد تسجيلها نحو مليون و19 ألف مركبة فى 2022 مقابل حصة سوقية بلغت %11.3 فى 2021 بمبيعات بلغت مليونًا و92 ألف وحدة تقريبًا بتراجع يقارب %6.7 أما خلال ديسمبر الماضى فقط فقد بلغ نصيب العلامة الألمانية من جملة مبيعات الاتحاد %11.2 بواقع 101 ألف وحدة تقريبًا مقابل %10.4 فى 2021 بتسجيل حوالى 82 ألف وحدة بنسبة نمو وصلت إلى %22 تقريبًا.
ويعمل فى صناعة السيارات على مستوى الاتحاد الأوروبى نحو 13 مليون أوروبى بشكل مباشر وغير مباشر، ويستحوذ القطاع على %11.5 من وظائف التصنيع فى الاتحاد.
ويعتبر قطاع السيارات مسئولا عن 374.6 مليار يورو من الإيرادات الضريبية للحكومات عبر الأسواق الأوروبية، كما تولد الصناعة فائضًا تجاريًا قدره 79.5 مليار يورو للاتحاد الأوروبى.
ويستحوذ قطاع صناعة السيارات على نحو %8 من الناتج المحلى الإجمالى للاتحاد الأوروبى، كما يستثمر القطاع نحو 58.8 مليار يورو فى البحث والتطوير سنويًا، ليعد قطاع السيارات أكبر مساهم خاص فى أوروبا فى مجال الابتكار، إذ يمثل %32 من إجمالى إنفاق الاتحاد الأوروبى.
