حزمة معارض عقارية مرتقبة فى الخارج بمشاركة كيانات محلية

شهدت الفترة الماضية إعلان عدة شركات عن نيتها لتنظيم معارض للترويج للمشروعات العقارية فى عدة أسواق خارجية من بينها الخليج والولايات المتحدة

Ad

شهدت الفترة الماضية إعلان عدة شركات عن نيتها لتنظيم معارض للترويج للمشروعات العقارية فى عدة أسواق خارجية من بينها الخليج والولايات المتحدة، وهو ما يأتى تزامنا مع جهود الدولة والمطورين لتصدير العقارات واستغلال اهتمام العملاء الأجانب بشراء وحدات بالسوق المحلية فى ظل انخفاض قيمة العملة المحلية.

وبداية، أعلنت شركة الإستراتيجى لتنظيم المؤتمرات والمعارض عن فعاليات الدورة الـ19 من معرض العقارات الدولي« IPS» وذلك خلال الفترة من 12 وحتى 14 فبراير المقبل، والذى ينعقد فى دبى بالإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية دائرة الأراضى والأملاك بدبى.

وقال داوود الشيزاوى، رئيس مجلس إدارة شركة الإستراتيجى لتنظيم المؤتمرات إن المعرض يعد فرصة لكل من المستثمرين والعملاء، فبالنسبة للمطور العقارى لديه فرصة للتواصل المباشر مع العملاء، واستعراض مشروعاته ومزاياها التنافسية الجاذبة.

وأضاف أن المعرض سيكون فرصة مثالية للعملاء الباحثين عن عروض تسويقية حصرية لا تتكرر إلا بالمعرض، والتى تقدمها الشركات فى ضوء المنافسة مع الشركات الأخرى.

وتابع إن المعرض يعتبر إحدى الفعاليات الهامة التى تنعقد سنويًا فى إمارة دبى، وتشهد إقبالًا قويًا من الشركات العقارية المحلية والعالمية للتواجد ضمن فعاليات المعرض، ومن المقرر مشاركة نحو 200 شركة واستقبال ما يتراوح من 10 إلى 20 ألف زائر.

وأكد أن الشركات العقارية المصرية أمامها فرصة قوية للمشاركة فى المعرض فى هذه الدورة، لتحقيق خطط الشركات المختلفة بالتوسع فى تسويق مشروعاتها بالخارج ، والتكامل بين جهود الحكومة والقطاع الخاص فى تصدير العقار المصرى للخارج.

وتابع: «فى ضوء النهضة العمرانية التى تشهدها مصر حاليا، وتنفيذ منتجات عقارية قادرة على المنافسة الإقليمية والعالمية، وتميز أسعار العقارات بالسوق المصرية، كلها عوامل تدعم خطط الشركات للتوسع فى تسويق مشروعاتها بالخارج».

وأشار إلى أن عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والسياسية بين مصر والإمارات ووجود رغبة قوية من الإماراتيين بتملك عقارات فى مصر عوامل تحفز الشركات المصرية على التواجد ضمن فعاليات المعرض لاستعراض الفرص الاستثمارية المختلفة أمام العملاء.

وأوضح أن «معرض العقارات الدولى» يقدم للمشاركين خلال انعقاده عدة فعاليات، أبرزها مؤتمر يضم جلسات حوارية بمشاركة نخبة من صناع القرار والمطورين العقاريين وكبار المسئولين الحكوميين، بهدف تبادل الآراء والخبرات والمعارف حول آخر المستجدات والاتجاهات فى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، واللوائح الحكومية الجديدة.

ولفت إلى أنه من الفعاليات المميزة والفريدة للمشاركين، تنظيم اجتماعات للشركات، وأخرى تجمعها مع العملاء، لتسهل التواصل بينهم، وزيادة فرص إبرام الصفقات العقارية والمبادلات التجارية فى المستقبل.

وينظم المعرض أيضًا ورش عمل وحلقات تدريبية للمهتمين والعاملين فى القطاع العقارى، يتم خلالها الاطلاع على مستجدات القطاع من أفكار واتجاهات وإستراتيجيات، مما يسهم فى تطوير المهنيين واكتساب فهم أفضل للبيئة التنافسية العقارية.

كما يشهد المعرض هذا العام مشاركات من دول عدة إلى جانب الإمارات أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، تركيا، قبرص، البرتغال، باكستان، الهند والعديد من الدول التى تتميز بمنح محفزات للمستثمرين المهتمين.

وأشار إلى أن شركة الإستراتيجى لتنظيم المؤتمرات والمعارض لديها عدد من المكاتب فى دول متعددة، ومنها مصر والسعودية، بالإضافة إلى مكاتب تمثيل فى العديد من الدول مثل أوروبا وباكستان وتركيا.

وأكد «الشيزاوى» أن قطاع العقارات فى الإمارات نجح خلال العام الماضى فى تحقيق نتائج قوية ومتميزة، مما يعكس حجم هذا السوق وقوته وجاذبيته الاستثمارية، فقد أظهرت نتائج التقارير والدراسات تصاعدًا فى أسعار العقارات وقيمة الإيجارات، كما بلغ إجمالى المبيعات العقارية فى دبى 265.6 مليار درهم، وهى القيمة السنوية الأعلى على الإطلاق فى تاريخ السوق العقارية فى الإمارة.

وشدد على أن هذه المبيعات القوية تأتى اعتمادًا على عدد من العومل؛ أبرزها اعتماد قوانين الإقامة الجديدة، واستقطاب المستثمرين من خلال منحهم تأشيرة الإقامة الذهبية عند شراء عقار أو أكثر على المخطط بقيمة مليونى درهم، بالإضافة إلى النمو فى الاقتصاد الوطنى.

جدير بالذكر أن معرض العقارات الدولى انطلق لأول مرة فى عام 2003، كما يجمع تحت مظلته ما يزيد عن 100 عارض عقارى من أكثر من 40 دولة.

فى سياق متصل، حققت معارض « عقارات النيل » نجاحا لافتا خلال 2022 وأعادت إحياء تواجد المعارض العقارية المصرية بالمملكة العربية السعودية بقوة بعد سنوات من الغياب.

وشهدت النسخة الثامنة والأخيرة فى 2022 من معرض « عقارات النيل » التى انعقدت فى نوفمبر الماضى فى الرياض بالسعودية تحقيق مبيعات تقدر بـ 2.5 مليار جنيه من ضمنها مبنى إدارى ضخم بالقاهرة الجديدة.

وقال الدكتور باسم كليلة، رئيس مجلس إدارة شركة « إكسبو ريبالك » لتنظيم المعارض والمؤتمرات، إن الشركة أقامت 4 معارض عقارية ناجحة بالسعودية على مدار عام 2022 شملت معرض فى جدة و3 بالرياض، موضحا أن سبب تركز المعارض فى الرياض هو وجود طلب حقيقى من العملاء على العقارات المصرية كذلك تواجد النسبة الأكبر من المستثمرين وأصحاب رءوس الأموال بها.

وأشار إلى أن المعارض روجت لمشروعات بمختلف أنحاء مصر أهمها العاصمة الإدارية الجديدة والشيخ زايد والساحل الشمالى والبحر الأحمر باعتبارها المشروعات التى تشهد طلبا متزايدا من العملاء العرب والمصريين المقيمين بالخارج.

وكشف عن ملامح خطة معرض « عقارات النيل » خلال 2023 والتى تشمل التواجد فى أسواق جديدة للمرة الأولى من بينها لندن ونيو جيرسى بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن الشركة تعتزم إقامة معرض للمرة الأولى فى لندن ببريطانيا خلال يونيو المقبل لتلبية احتياجات المصريين المقيمين خارج حدود الوطن العربى حيث يتواجد فى بريطانيا من حوالى 600 ألف مصرى، ولدى شريحة كبيرة منهم رغبة فى امتلاك عقار فى مصر بغرض الاستثمار أو قضاء الإجازات، كما أن انخفاض قيمة الجنيه يجعل العقار أكثر جذبا للأجانب.

ولفت إلى أن تكاليف إقامة شهر فى إحدى المدن الساحلية فى مصر أقل تكلفة من المعيشة فى بريطانيا ومختلف أنحاء العالم بما يعكس فرص كبرى لإقبال العملاء الأجانب أيضا على الشراء فى مصر.

وتابع: «كما تستهدف الشركة فى أكتوبر المقبل إقامة نسخة لمعرض » عقارات النيل « فى نيوجيرسى فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتواجد 650 ألف مصرى».

وأوضح أن الشركة تدرس التواجد فى عدة أسواق أخرى بالخليج ، كما تنوى أيضا إقامة نسخة جديدة لمعرض عقارات النيل فى الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال نوفمبر المقبل.

وتمكنت سلسلة معارض « عقارات النيل » على مدار 5 سنوات من العمل جنبا إلى جنب مع خطط الدولة لتصدير العقارات المصرية حيث فرضت تواجدا للشركات المصرية بقوة فى دول الخليج ، واستعادت ثقة العملاء العرب فى المعارض العقارية المصرية بعد سنوات من ضعف الإقبال وعدم السماح بإقامة معارض مصرية ببعض الدول العربية نظرا لعدم جدية بعض المنظمين ومخالفتهم الاشتراطات.

فيما قال جون سعد خبير الاستثمار العقارى إنه من الطبيعى والمنطقى أن تتجه الشركات لإقامة معارض عقارية فى الأسواق الخارجية، لاستغلال انخفاض قيمة الجنيه المصرى، والذى يصب إيحابا لدى المصريين بالخارج أو الأجانب، كما أن شركات التطوير العقارى عليها افتتاح فروع خارجية لتسويق وحداتها بشكل دائم بدلا من الانتظار للمؤتمرات والمعارض فقط.

وأشار إلى أن تضرر القوى الشرائية للمواطنين بالداخل قد يؤدى إلى تراجه شهيتهم تجاه شراء العقارات بالمرحلة الراهنة، ومن ثم على المطورين البحث على أى حلول بديلة لجذب عملاء الخارج.

ودعا المطورين إلى محاولة التكيف وإطلاق مراحل بيعية ومشروعات يرغب العميل الأجنبى فى شرائها سواء بالمناطق الساحلية أو القاهرة الكبرى.

الشيزاوى: «IPS دبى» فرصة قوية أمام المؤسسات المصرية للتوسع فى تسويق مشروعاتها

كليلة : تجارب 2022 تؤكد وجود طلب حقيقى ومتزايد على «العاصمة» وزايد والساحل والبحر الأحمر

سعد: خطوة طبيعية ومنطقية فى ظل انخفاض قيمة العملة المحلية واستهداف شرائح جديدة