قال أيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادي، إن شركة «إرادة» للتمويل متناهى الصغر ستعمل بنموذج مختلف لتقديم خدماتها بصورة سريعة ومبسطة عبر استخدام التكنولوجيا المالية، موضحًا أن الهيكل الإدارى والتشغيلى لها مبنى على طاقات شابة، وبدعم من التكنولوجيا لطرح المنتجات التمويلية بهدف التمكين المالي، الأمر الذى سيعطيها ميزة تنافسية.
وأعلن أمس صندوق مصر السيادى بالشراكة مع «اتصالات مصر» عن إطلاق شركة جديدة متخصصة فى مجال التكنولوجيا المالية، تحت إسم «إرادة» لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وكان تحالف ثلاثى مكون من صندوق مصر السيادي، و«اتصالات مصر»، والخبير بالقطاع المالى عمرو أبو العزم، أسس شركة جديدة للتمويل متناهى الصغر تحت اسم «إرادة»، والتى حصلت فعليًا على الترخيص، ومنتظر إطلاقها خلال الفترة المقبلة.
وقال «سليمان» لـ«المال» إن الشركة ستركز على شريحة مميزة ائتمانيًا يمكن تأهيلها للنمو عبر استخدام المحافط الإلكترونية وغيرها من طرق التمويل والدفع الرقمي.
وأكد أن «إرادة» ستركز فى بداية عملها على قطاعات تتضمن الصناعى والتجارى والخدمى والزراعي، وتستهدف الشرائح المرجحة لتحقيق نمو كبير بالتزامن مع انخفاض مخاطرها نسبيًا، على أن يتبعها التوسع مستقبلًا فى شرائح أخرى.
وتوقع أن تحدث الشركة طفرة فى مجال التمويل متناهى الصغر؛ إذ ستتعامل مع العميل إلكترونيًا، ما يشكل أسلوبًا جديدًا وسريعًا لدعم عملاء القطاع.
ولفت إلى أن خدمات الشركة ستخاطب بعض الشرائح كالمصنع والتاجر الصغير، موضحًا أن القطاعات الصناعية والمغذية من أهم المجالات التى تحتاج إلى تمويلات.
وأكد أن شركة اتصالات مصر تستحوذ على الحصة الحاكمة من «إرادة»، فيما يمتلك الصندوق السيادى نسبة، إلى جانب أخرى لعمرو أبو العزم، الذى سيكون مساهمًا وشريكًا إداريًا.
وأوضح أن رأسمال «إرادة» مبنى على خطة التشغيل المستقبلية، وبالتالى من الصعب الإفصاح عنه فى الوقت الحالي.
وقال إن «اتصالات مصر» كيان تكنولوجى كبير، وسيمثل التعاون معها فرصة للتوسع فى المحافظ الذكية وغيرها من طرق الدفع الأخرى.
وحول مصادر تمويل عملاء الشركة، قال «سليمان» إن كيانات التمويل متناهى الصغر تتعامل مع مصادر متنوعة مثل المؤسسات التنموية وجزء أكبر عبر تمويلات بنكية.
وأكد أن المصارف المحلية ترحب بوجود لاعبين جدد فى القطاع، بغرض تحقيق متطلبات البنك المركزى باستحواذ التمويل المتناهى الصغر والمتوسط على حصة معينة من إجمالى تمويلات كل مصرف.
وفيما يتعلق بسوق التمويل متناهى الصغر، قال «سليمان» إن جميع شركات القطاع تعمل بنموذج مشابه، إلا أن طبيعة السوق أو الشريحة المستهدفة تميز واحدة عن الأخرى.
وأوضح أن «التمويل متناهى الصغر» حينما ظهرت فى بداياتها كانت تركز على خدمة شرائح معينة كدعم الأسر المنتجة وأصحاب المهن الصغيرة، إضافة إلى الجزء الاستهلاكى أو الصناعى التجاري.
وقال إن شركات التمويل متناهى الصغر شهدت فترة انطلاقة كبيرة بدأت عام 2008 تبعتها عمليات استحواذ نتج عنها خلق كيانات عملاقة فى الصناعة.
ولفت «سليمان» إلى أن دورة العمل داخل هذه النوعية من الشركات تغيرت على مدار السنوات الأخيرة، وبدأت تتجه نحو المدفوعات الإلكترونية، والابتعاد عن تعاملات النقدية، بالاعتماد على التكنولوجيا لخفض التكلفة.
