حسام الجمل: «أيقن» تستهدف إنتاج العدادات الذكية والدراجات الكهربائية وزيادة المكون المحلى بها إلى 80%

ستهدف شركة «أيقن» لحلول التكنولوجيا الرقمية تصنيع العدادات الذكية والموتوسيكلات الكهربائية وزيادة نسبة المكون المحلى التكنولوجى بها إلى خلال 3 سنوات

Ad

تستهدف شركة «أيقن» لحلول التكنولوجيا الرقمية تصنيع العدادات الذكية والموتوسيكلات الكهربائية وزيادة نسبة المكون المحلى التكنولوجى بها إلى %80 خلال 3 سنوات إذ تخطط لإنتاج مليون وحدة سنويا من العدادات بالشراكة مع إحدى الجهات الحكومية.

وقال حسام الجمل، الرئيس التنفيذى للشركة، إنها بدأت عملها فى السوق المصرية نهاية عام2019 موضحا أن إستراتيجية «أيقن» ترتكز على إطلاق نموذج عمل يقوم على الأهمية الاقتصاديةلتكنولوجيا الثورة الصناعة الرابعة وزيادة دور التحول الرقمى الإنتاجى فى جميع القطاعات الاقتصادية.

وأوضح - فى حواره مع«المال»- أن تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ستسهم فى تعزيز خطة الدولة المصرية للتنمية الاقتصادية وزيادة الصادرات، من خلال استخدام التطبيقات والحساسات والمشغلات اللازمة لرفع مرونة وكفاءة إدارة الإنتاج والتفاعل السريع مع أى متغيرات، فضلا عن القيام بالصيانة التنبؤية وضمان جودة المنتجات وحداثة المواصفات والتخطيط التفاعلى المرتبط بمتغيرات السوق وحوكمة التكاليف والمخرجات والحد من هدر المدخلات.

وأضاف أن «أيقن» تتبع نموذج عمل متطور يعتمد على دمج تطبيقات التحول الرقمى الإنتاجى بالقطاعات الاقتصادية وبالأخص التصنيع والزراعة والمرافق مما يسهم فى تعزيز الإنتاجية والتنافسية، وتقليل الأخطاء والتنبؤ بها قبل حدوثها، فضلا عن تعزيز تلك المنظومات بحلول الأمن السيبرانى بهدف حماية البيانات وأنظمة التشغيل فى المصانع والمرافق والمشروعات الإنتاجية المختلفة فى القطاع الزراعى.

ولفت إلى أن شركتهعقدت مؤخرا اتفاقات شراكة مع عدة كيانات عالمية فى مجال الأمن الرقمى ، بهدف تأمين مشروعاتالثورة الصناعية فى السوق المصرية، أحدثها مع شركة«نوزوميNozomi»العالمية المتخصصة فى تقديم حلول وخدمات الأمن السيبرانى لمنظومات التشغيل وتكنولوجيا إنترنت الأشياء.

وكشف عن وجود شراكات إستراتيجية مع بعض الكيانات المصرية والتى تمتلك سابقة أعمال متخصصة فى مجالات التحول الرقمى، ومنها شركة«أكتACT»لخدماتالبنية التحتية لمشروعاتالتحول الرقمى ومراكز البيانات، بالإضافة إلى أخرى حصرية مع شركات ورواد أعمال متخصصين فى تطوير الحساسات الذكية والعدادات الذكية ومسبقة الدفع، علاوة على مشروعات البحث والتطوير للحصول على ملكية فكرية مصرية فى تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة.

وتابع: «تتعاون أيضا »أيقن« مع شركات عالمية فى أنظمة التصميم مثل «أدوبى» و«داسو» الفرنسية و«سيمنس» و«دى إم جى مورى» إلى جانب شركات مصرية ودولية فى مجال تعظيم إنتاجية المصانع وإدارة ومتابعة خطوط الإنتاج وتحقيق الصيانة التنبؤية وغيرها مثل شركة جنرال إلكتريكو«سيمنس» و«ساب» ،بالإضافة لشركات تعمل فى مجال الإدارة الذكية للمرافق وأخرى تعمل فى مجال الزراعة الدقيقة والرى الذكى وإدارة الثروة الحيوانية.

ولفت إلى أن شركته قدمت خدمات وحلول الأمن السيبرانى إلى مجموعة من البنوك المحلية الحكومية والخاصة، فضلا عن خدمات تقييم منظومة الأمن الرقمى فى قطاع المدفوعات المصرفية.

وألمح إلى أن «أيقن» تعمل منذ بداية 2022 على تنفيذ مشروعات«مركزعمليات تأمين رقميSecurity Operations Center»لأكثر من بنك يرتكز على برامج مراقبة التشغيل الرقمى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بهدف قياس وحماية البيانات ومنظومة التشغيل والتنبؤ التفاعلى فى حالة تعرض البنك لأى هجوم سيبرانى.

فى سياق متصل، أشار إلى أن «أيقن» حصلت على مهمة مراجعة مستوى التأمين الرقميلعدادات الغاز مسبقة الدفع من خلال مراجعة منظومة تشغيل العدادات ومنظومة الربط ومنظومة الدفع وذلك بعد إسناد تلك المهمة لها بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى من قبل مجلس الوزراء بهدف الوصول لمستوى مرتفع من التأمين الرقمى لمنظومات التشغيل والمدفوعات.

وتابع: «لدى الشركة خطة طموح لطرح مجموعة من الحلول التكنولوجية تسهم فى مساعدة الدولة على استكمال خارطة التحول الرقمى الإنتاجى، ومنها تطبيقات تعتمد الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء».

على صعيد آخر، كشف «الجمل» عن قيام الشركة مؤخرابتنفيذ منظومة الربط وبرامج المراقبة وتطبيقات التصميم والإدارة المؤسسية ومتابعة خطوط الإنتاج لأكثر من 150 ماكينة تشغيل حديثة وتطوير المنتجات ورقابة الجودة فى أحد المشروعات الصناعية العملاقة، متضمنة ذلك تنفيذ مركز البيانات الخاص بالمشروع والتأمين الرقمى، وشبكة البنية التحتية من كابلات الألياف الضوئية، ومئات من كاميرا المتابعة والتأمين.

وأكد أن المنظومة ستكون نموذجا يضاهى التجارب العالمية ويحقق التنافسية على الصعيد الدولى خاصة وأنه المصنع الوحيد فى مجاله على مستوى منطقة الشرق الأوسط – على حد تعبيره .

وأوضح أن «أيقن» قامت مؤخرا بتبنى مبادرة قومية بالتعاون مع كل من وزارة الإنتاج الحربى وشركة جنرال إليكتريك تحت رعاية رئيس الوزراء لتدريبألفمهندس مصرى من القطاعين العام والخاص على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بهدف رفع الوعى بأهمية التكنولوجيا ومدى تأثيرها على الإنتاج، وتأهيلهم لقياس جاهزية المصانع للتطوير والاستفادة من التقنيات الحديثة فى تحقيق إنتاجية أفضل وإدارة أكثر تفاعلية وتنافسية دولية.

وذكر أن المتدربين حصلوا على شهادات تدريب معتمدة، وبلغت تكلفة هذه المبادرة نحو 3 ملايين دولار تم تدبيرها بالتنسيق بين الجهات الثلاث دون تحميل أى أعباء على المتدربين الذين يتم اختيارهم بناء على اختبارات .

ونوه بأن «أيقن» تعكف حاليا على تنفيذ مجموعة أخرى من المشروعات بمصانع الهيئة العربية للتصنيع وكذلك وزارات الإنتاج الحربى وقطاع الأعمال العام بهدف رفع الكفاءة الإنتاجية لهذه المصانع، وتعظيم الإنتاجية وتطوير التصميمات والجودة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع مركز بيانات المرافق ورفع الخرائط الرقمية وتأمينها فى محافظة جنوب سيناء، مما يسهم فى متابعةأنظمة التشغيل الخاصة بالمحافظة وتحقيق التجاوب والمرونة اللازمة.

وكشف «الجمل» أن شركته تستهدف تدشين مشروع يسهم فى قياس نسبة الهدر فى شبكات توزيع مياه الشرب، فضلا عن ابتكار طرق غير تقليدية بهدف العمل على تقليل نسبة الفاقد فى المياه وخفض نسب التعديات، على خلفية وجود دراسات تفيد بإمكانية تقليل الفاقد فى المياه والمقدر بنحو%35من ما يتم معالجته وتوزيعه من مياه الشرب على حد تعبيره.

وأضاف أن«أيقن»تعتزم بدء مشروع تجريبى خلال الفترة المقبلة لمنظومة القياس الاسترشادية والتى تستهدف من خلالها قياس نسب المياه المهدرة وطرق الحد من الهدر من خلال منع التعديات والقيام بالإصلاحات المهمة والصيانة فى التوقيت المناسب، متوقعا أن يتم البدء فيه خلال الربع الثانى من العام الجارى.

ورأى أن مصر تمتلك كوادر مؤهلة للعمل فى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، مما يسهم فى تعظيم الإنتاجية والحصيلة التصديرية للدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.

واعتبر أن المبادرة الرئاسية«ابدأ» فرصة حقيقية لتطوير الصناعات المصرية وتوطين التكنولوجيا لخدمة احتياجات الدولة، مشددا على ضرورة المضى قدما نحو الإسراع فى تصنيع المركبات الكهربائية، بما يسهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، وكذلك تعزيز فكرة استخدام الوقود الهيدروجينى خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الشركة يمكن أن تدرس إمكانية طرح جزء من أسهمها بالبورصة المصرية خلال عامين من أجل تمويل خططها المستقبلية حال التوسع فى التصنيع وكذلك الانتشار فى أسواق إقليمية جديدة.

واختتم «الجمل» حديثه قائلا استطاعت الشركة فى فترة زمنية محدودة تحقيق الريادة – على حد وصفه فى تنفيذ مشروعات تحول رقمى إنتاجى ذات عائد استثمارى ملموس نتيجة خبرات فريق الإدارة والمهندسين، منوها بأن «أيقن» تمكنت من الحفاظ على ربحيتها خلال العامين الماضيين رغم وباء فيروس كورونا والحرب الأوكرانية الروسية وما تبعتها من مستويات تضخم مع تطوير مشروعات ناجحة ومستدامة.