رفض عدد من شركات التأمين مطالب الوسطاء باللجوء إلى التوكيل لتسعير السيارات فى حالات «الهلاك الكلى».
قال عربى السيد، رئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصرى للتأمين، رئيس قطاع التعويضات بشركة «أليانز»، إن التوكيلات لا تمتلك الخبرة فى تسعير المركبات المستعملة، نظرا لتخصصها فى تقييم «الزيرو» فقط.
وأكد السيد أن خبراء المعاينة وتقدير الأضرار المقيدين بهيئة الرقابة المالية هم الأقدر على ذلك خاصة وأنهم لا يغامرون بسمعتهم بالانحياز لطرف على حساب الآخر- بحسب قوله.
وأوضح أن الهيئة العامة للرقابة المالية تستعين فى النزاعات القضائية بين شركات التأمين وعملائها فى التعويضات بخبراء المعاينة وتقدير الأضرار، نظرا لخبرتهم فى ذلك النشاط.
وأرجع سبب النزاع بين الشركات والعملاء فى حالة الهلاك الكلى للسيارة سببه عدم تغطيتها فى الوثيقة بسعرها السوقى، وبالتالى تكون هناك فجوة، خاصة مع ارتفاع التضخم وأسعار الصرف.
ولفت إلى أن نسبة الهلاك الكلى فى الوثائق بنشاط تأمين السيارات لا تتعدى %10، معتبراً أن مصلحة الطرفين تستوجب تقييم المركبة بشكل مناسب، بحيث ترتفع أقساطها وفى الوقت نفسه يحصل العميل على الخدمة الجيدة فى الإصلاح والتعويضات.
وأشار إلى نسبة العملاء الذين عدلوا وثائقهم للتأمين على سياراتهم بالسعر السوقى بعد التعويم لا تتجاوز %40، بينما عزف الباقون لعدة أسباب، منها تجنب زيادة القسط.
كانت «المال» قد نشرت خبراً يتضمن مطالبة وسطاء التأمين بالاسترشاد بسعر التوكيل فى تقييم السيارات، بدلا من اللجوء إلى خبراء المعاينة وتقدير الأضرار، وفقا لقرار هيئة الرقابة المالية.
وأكد السيد حينها أنه فى حالة اعتراض العميل على تقييم خبير المعاينة يمكنه المطالبة بانتداب آخر، مشددا أن الخبراء على دراية بالأسعار السوقية للسيارات والتغييرات الدورية التى تطرأ عليها، بحكم عملهم.