شهدت أسعار ورق الطباعة فى السوق المحلية أمس ارتفاعا بواقع 4700 جنيه للطن، ليصل إلى 41500 مسجلة أعلى مستوى بتاريخها فى السوق المحلية.
قال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة التجارية، إن شركة قنا للورق أخطرت متعاملين بالسوق أمس بزيادة أسعارها بنحو 4700 جنيه للطن، على خلفية غلاء الخامات وارتفاع قيمة الدولار لمستوى 30 جنيها بالبنوك.
وأضاف - فى تصريحات لـ «المال» - أنها رفعت سعر الطن وزن 50 جراما بنسبة %11.3 ليصل إلى 41500 جنيه، مقارنة مع نحو 36800 خلال ديسمير الماضي، فى حين قفز وزن 70 جراما من 35.3 ألف إلى 40 ألفا.
وأشار إلى أن مصانع «مصر أدفو» للورق لم يعلن أسعاره الجديدة لشهر يناير لكنه قد يرتفع بنفس مستويات «قنا للورق».
ووصف الزيادات الجديدة فى أسعار الورق بغير المبررة، لاسيما أن الدولار ارتفع منذ أيام، ويستغرق استيراد الخامات فترة تتراوح من 3 - 4 أشهر من التعاقد حتى الاستلام.
وفيما يخص الورق المستورد قال «خضر» إن سعره ارتفع لأعلى من 45 ألف جنيه، مع صعوبة توافره بالسوق المحلية، نظرا لتكدس البضائع فى الموانئ المصرية، وصعوبة تدبير الدولار خلال الفترة الأخيرة.
يذكر أن تصنيع ورق الكتابة والطباعة يعتمد على «الباجاس» -وهو نفاية قصب السكر بعد عصره- وهى متوفرة محليًا، بجانب استيراد بعض الإضافات، ولب الورق الذى يساهم بنسبة 10 إلى %15 من تكلفة التصنيع.
وقال «خضر» إن الطلب على الورق مستقر حاليا، ومرتقب ارتفاعه بنهاية الشهر الحالى مع دخول الفصل الدراسى الثانى.
وتوقع انعكاس الزيادات الجديدة فى سعر ورق الطباعة بشكل مباشر على تكلفة إنتاج وبيع الكراسات والكشاكيل والكتب الخارجية خلال المرحلة المقبلة.
ويبلغ حجم استهلاك السوق المصرية من الورق 500 ألف طن سنويًا، ويتم إنتاج قرابة 210 آلاف محليًا عبر شركتى «قنا» و«إدفو» وعدة كيانات أخرى صغيرة، فيما يتم استيراد الكمية المتبقية، وفقا لبيانات شعبة الورق بالغرفة التجارية.
