كشف مصدر مسئول فى سوق المحمول ، عن اتجاه عدد من العلامات التجارية العالمية لإعادة تصدير شحناتها الموجهة إلى مصر لأسواق أخرى منها المغرب وليبيا والعراق.
وقال المصدر- فى تصريحات لـ«المال» - إن الإجراء السابق يأتى فى ظل إلزام الشركات العالمية مكاتبها التمثيلية بالسوق المحلية بتحقيق المبيعات المستهدفة رغم الانخفاض الحاد فى القوى الشرائية للمستهلكين بسبب حالة الركود التضخمى الناتج عن الارتفاعات المتتالية فى سعر صرف العملة الأجنبية.
وأكد أن أقل سعر هاتف محمول جديد يزيد عن4آلاف جنيه مزودا برامات2جيجابايت ودون بصمة.
فى سياق متصل، أضاف المصدر أن إحدى الشركات الصينية على سبيل المثال قامت خلال الأيام الماضية بنقل إدارة فريق مبيعاتها من القاهرة إلى المغرب لتسويق نصيب مصر من شحنات أجهزتها بالمملكة.
وألمح إلى أن السوق تعانى حاليا نقصاً شديداً فى المعروض من بعض الماركات الصينية مثل «أوبو» و«ريلمى» وكذلك «نوكيا» و«إنفينيكس» و«الآيفون»، مع وجود كميات متوافرة من أجهزة هواتف «سامسونج» و«شاومى».
ولفت إلى أن بعض تجار المحمول يلجأون حاليا لتمويل عمليات الاستيراد عن طريق التعاقد مع أصحاب شركات تصديرية تعمل فى قطاعات أخرى منها الحاصلات الزراعية من أجل تدبير الدولار مقابل التنازل عن قيمة الشحنات لصالح الأخيرة.
وأشار إلى أن الشركات التصديرية تقوم بإتاحة العملة الأمريكية للتجار عند مستوى يقارب السوق الموازية، إلى جانب عمولة إضافية يتحملها التاجر عن كل صفقة.
يذكر أن قيمة واردات مصر من المحمول تراجعت خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضى بنسبة%74.7 لتسجل340.8مليون دولار مقابل1.3مليار فى الشهر ذاته من 2021 بحسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
