تعول هيئة ميناء الإسكندرية على تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل عام خلال 2023، وجذب عدد من المستثمرين الجدد لتنفيذ مشروع جراج ثانٍ لتخزين السيارات الزيرو، وتشغيل محطة الركاب، وعدد من الساحات التخزينية.
قالت مصادر مطلعة لـ«المال»، أن الإقبال على مشروعات الهيئة كان بطيئا العام الماضى كنتيجة طبيعية لتداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وما تواجه سلاسل الإمداد من أزمات، لافتة إلى أنها خلال 2022 لم تتلق أى عروض حتى الآن للمشروعين.
يذكر أن محطة الركاب البحرية تم تنفيذها منذ قرابة 17 عامًا بميناء الإسكندرية، بتكلفة وصلت إلى ما يزيد على 75 مليون جنيه.
وتقع محطة الركاب البحرية على مساحة تصل إلى 8725 مترا مربعا، مقسمة إلى صالات و107 محلات، داخل ميناء الإسكندرية، وتضم محال ومطاعم وكافتيريات، ومساحات استثمارية تبلغ حوالى 6370 مترًا مربعًا، وأخرى مفتوحة بنحو 2400 متر مربع.
وأوضحت المصادر، أن إنشاء جراج ثانٍ بميناء الإسكندرية أصبح من المشروعات الهامة والمطلوبة نتيجة ارتفاع أعداد السيارات الواردة والمخزنة بالميناء، لافتة إلى أن تراجع معدلات سحب السيارات بسبب أزمة صعوبة تدبير العملة الأجنبية.
وأوضحت المصادر أن الهيئة أصدرت فى أغسطس الماضى منشورًا على الشركات المختلفة العاملة فى نشاط التخزين والشحن والتفريغ، لإبداء الاهتمام لتنفيذ إنشاء ومشروع وإدارة وصيانة الجراج متعدد الطوابق، معلنة أنه من المقرر أن يكون المشروع الجديد لتخزين السيارات الزيرو فقط.
وأشارت إلى أن المشروع الجديد على مساحة 29.5 ألف متر مربع، وذلك بالمنطقة الخامسة، بهدف الاستغلال الأمثل للمساحات الشاغرة بالميناء، بعد فراغ المساحات من البضائع المخزنة والاعتماد على الساحات الخارجية.
وذكرت المصادر أنه خلال السنوات الأخيرة افتتحت هيئة الميناء مشروع الجراج متعدد الطوابق بميناء الإسكندرية، وتم تخزين قرابة 100 ألف سيارة خلال العام الماضي، موضحة أن هناك إقبالًا كبيرًا على التخزين بالجراج.
وافتتحت هيئة الميناء خلال العامين الماضيين الجراج الأول متعدد الطوابق على مساحة 15 ألف متر مربع بميناء الإسكندرية، والذى يتكون من 4 طوابق، ويعد مصممًا لتحقيق أنسب موديلات الإنشاء لاستيعاب حركة السيارات، ويعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 160 ألف مركبة.