تعاقدت مجموعة «جى فى» للاستثمار والتنمية مع البنك المصرى لتنمية الصادرات، بغرض تقديم المصرف دعم للمشروعات المزمع إقامتها فى المدينة الصناعية «طربول»، والتى تتولى تطويرها بالقرب من مركز أطفيح بمحافظة الجيزة.
قال شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة مجموعة جى فى للتنمية والاستثمار، إن الاتفاق مع البنك المصرى لتنمية الصادرات يشمل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مدينة «طربول» الصناعية.
وأشار فى تصريحات لـ«المال» إلى أن عملية التمويل ستبدأ من الحصول على الأرض، مرورًا بالأعمال الإنشائية، وصولًا لعملية تمويل شراء المعدات، واصفًا الاتفاق مع بنك تنمية الصادرات بـ«المغري»، فى ظل تقديم تمويل بأسعار فائدة جيدة، بحسب وصفه.
حمودة: الاتفاق يضمن تقديم المصرف ما يصل إلى 17 مليون جنيه للعميل الواحد بالكيانات الصغيرة والمتوسطة
وأضاف أن قيمة الدعم المقدم للعميل الواحد تصل إلى 17 مليون جنيه، معتبرًا أن هذه الخطوة جاءت بعد اتفاق مرن مع «المصرى لتنمية الصادرات»، وفى إطار الدور الهام الذى يلعبه البنك لدعم الصناعات المصرية.
وانتقل، رئيس مجلس إدارة جى في، لتسليم المساحات التى تم تخصيصها لحاجزى المرحلة الأولى فى مدينة طربول، مؤكدًا أن العملية ستبدأ مطلع فبراير المقبل، تمهيدًا لانطلاق الأعمال الإنشائية الخاصة بكل مصنع.
وقال «حمودة» إن ما تشهده المدينة الصناعية «طربول» خلال الفترة الأخيرة يعد مفاجأة كبرى، فى ظل حالة الطلب المتزايد من المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب، للتواجد بمشروعات داخل المدينة الصناعية الأكبر فى المنطقة.
وأضاف إننا دائمًا ما نعمل على توفير المناخ الجيد للاستثمار داخل المدينة، وهو الأمر الذى دفعنا الشهر الماضى لتوقيع شراكة مع «جى اى جي» للتأمين مصر، بوساطة من شركة «لوكتون لوساطة التأمين»، بموجب المذكرة تتولى «الأولى» كل التغطيات التأمينية المرتبطة بمشروعات المدينة الصناعية الأكبر فى الشرق الأوسط «طربول».
واعتبر أن هذا الاتفاق يأتى فى إطار استكمال كل خدمات «طربول»، ومن ضمنها التأمين الشامل، لافتا إلى أن «جى فى للاستثمار» تسعى للتعاون مع كبرى الشركات فى كل المجالات لتوفير مستوى عالٍ من الكفاءة والجودة فى كل عمليات التشغيل والإدارة، خاصة أن هذا المشروع من أهم المشروعات القومية التى من المستهدف أن تصبح أكبر المدن الصناعية فى المنطقة، بهدف توطين العديد من الصناعات.
ولفت إلى أن الاتفاق مع «جى آى جي» جاء فى إطار إيمان الشركة بأهمية توافر تغطية تمويلية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية، فى مشروع يتوافر به كل الإمكانات والخدمات والضمانات اللازمة، منوهًا بأن هذه الخطوة وبالرغم من أنها جديدة من نوعها على السوق المصرية، لكنها متبعة لدى أغلب دول العالم بهدف جلب المزيد من المستثمرين.
يشار إلى شريف حمودة قال فى تصريحات سابقة لـ«المال» إن ما تشهده المدينة الصناعية «طربول» خلال الفترة الأخيرة يعد مفاجأة كبرى، فى ظل حالة الطلب المتزايد من المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، للتواجد بمشروعات داخل المدينة الصناعية الأكبر فى المنطقة.
وأوضح أن المجموعة استقبلت خلال الأيام الأخيرة العديد من الطلبات، بغرض تنفيذ أنشطة صناعية داخل مدينة «طربول»، جاء أغلبها من مستثمرين محليين، انتهت المجموعة من عملية الاتفاق مع أغلبهم.
وأضاف أننا استقبلنا عددا من الطلبات لشركات دولية، ربما يكون ليس كبيرا، لكنها بحجم استثمار ضخم، وبعضها سيكون له دور فى توطين عدة صناعات تحتاجها مصر وبشكل قوي.
وأشار إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد الاعلان عن تعاقد مع إحدى الشركات العالمية القادمة من منطقة شرق آسيا، لتنفيذ مشروع صناعى ضخم بمكونات محلية ربما تتجاوز الـ%80 وهو ما سيكون له دور فى زيادة معدلات التصدير.
واعتبر «حمودة»، أن مجمع صناعات مواد البناء يأتى على رأس المشروعات التى تعمل «جى في» على الانتهاء منه وبشكل عاجل، وبما يضمن توطين هذه الصناعة، ويقلل من فاتورة الاستيراد، خاصة أن القطاع العقارى يعتمد وبشكل أساسى على هذه المواد.
واستكمل أن المدينة ستشهد إقامة 3 مصانع جديدة لإنتاج الحديد، كما تجرى مفاوضات خلال الأيام الحالية لمصنعين آخرين فى ذات المجال، مشيرًا إلى أن هذه المصانع مملوكة بشكل كامل للقطاع الخاص.
وحول تأثير هذه الصناعات على المدينة، قال «حمودة» إن لدينا موافقة بيئية «ج» على 5 آلاف فدان، وهو الأمر الذى لا يعنى أننا سنسمح بتواجد صناعات لها تأثيرات بيئية، خاصة أن أحد أهم الأهداف التى نسعى لتحقيقها هو تنفيذ مشروعات صناعية صديقة للبئية، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن المدينة سيتم تشغيل %80 منها بالطاقة النظيفة.
وأكد، أن «جى فى» بصدد الإعلان أيضًا عن شراكات مع شركتين عالميتين، رافضًا الافصاح عنها ونوع النشاط، مؤكدا أن المجموعة لديها قناعة متعلقة بعدم الإعلان عن أى شراكات إلا بعد الانتهاء منها بشكل نهائي.
وأوضح أن «طربول» أول مدينة صناعية فى مصر خالية من الملوثات، يتم تنفيذها بأحدث معايير الاستدامة والبناء الأخضر والحفاظ على البيئة.
وتمتلك «طربول» منظومة على أعلى مستوى لإدارة المخلفات وإعادة التدوير فى إطار استراتيجية البيئة للاستفادة من الموارد والحفاظ عليها، كما تتبع الشركة أحدث التقنيات لضمان الكفاءة فى الاستخدام للموارد، بما يضمن أعلى جودة ونقاء الهواء والماء، وجار تنفيذ أعمال المرافق والبنية الأساسية التى يتم تنفيذها باستخدام التكنولوجيا النظيفة والهيدروجين الأخضر
وتأسست «جى في» فى عام 2019 برؤية ترتكز على التعزيز الاجتماعى والاقتصادى والبيئي؛ وتضع نصب عينيها أن تصبح المطور الأساسى فى مصر.
وتهدف GV Developments إلى التركيز على التنمية العقارية المستدامة، ولديها محفظة متنوعة من المشروعات فى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وطنطا والساحل الشمالي، كما تمتلك محفظة جيدة من مشروعات إعادة التطوير فى كل من المدن الحديثة والتاريخية فى جميع أنحاء البلاد.
وتتنوع مشروعاتها بين السكنية والتجارية والصناعية؛ وتضع عملاءها فى أولوية أعمالها، مع وضع الابتكار والخبرة فى الاعتبار.
ويعد مشروع «طربول» مدينة صناعية تكنولوجية خضراء، تقام على مساحة 109 ملايين متر مربع، صدر قرار جمهورى بتخصيص المساحة التى ستقام عليها فى العام 2016 لصالح الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومن ثم تم توقيع اتفاق مع شركة «جى فى» لتتولى عملية تطوير المشروع.
ويشمل المشروع، مدينة متكاملة تضم 12 منطقة صناعية، وتجارية وسكنية، وأخرى فندقية، بإجمالى 15 ألف منشأة، بمساحات تتراوح من 500 متر إلى 40 ألف متر مربع.
وتضم المدينة مناطق صناعية بأنشطة مختلفة منها «مدينة البناء والتشييد، والرخام، وإعادة التدوير، ووادى الغذاء، وطبية، ومستودعات لوجستية، ومن المخطط أن يتم تنفيذها على 6 مراحل خلال 10 سنوات.
