محمد الكحكى يكشف عن خطة «تمويل القابضة» خلال 2023 ومستهدفات الأنشطة التابعة

تناول حوار محمد الكحكى العضو المنتدب لمجموعة «تمويل القابضة للاستثمار» مع برنامج «CEO LEVEL» الذى يذاع على قناة الـ«ALMAL TV» مجموعة من المحاور

Ad

تناول الجزء الثانى من حوار محمد الكحكى العضو المنتدب لمجموعة «تمويل القابضة للاستثمار» مع برنامج «CEO LEVEL» الذى يذاع على قناة الـ«ALMAL TV» مجموعة من المحاور، عن خطة الكيان الأم خلال العام الجاري، إلى جانب مستهدفات الشركات التابعة.

وقال الكحكى إن الشركة القابضة تسعى لإضافة نشاط التمويل الاستهلاكى خلال الشهور الأخيرة من العام الجاري، سواء من خلال تأسيس كيان جديد أو الاستحواذ على آخر قائم.

ولفت خلال حواره مع CEO LEVEL الذى تمت إذاعته على جزأين يوم الخميس الماضى وأمس الإثنين، أن الشركة القابضة تعتزم التوسع فى باقى الأنشطة التابعة لديها وعلى رأسها التأجير التمويلى بمخطط الوصول لحجم تمويلات بقيمة 3 مليارات جنيه خلال 3 سنوات قادمة.

وحسم العضو المنتدب لمجموعة “تمويل القابضة” أمر تخارج التحالف الثلاثى من الكيان خلال الوقت الحالى من عدمه، وكيف تطور أدائه منذ التأسيس وحتى الآن.

وكان الجزء الأول من الحوار قد ركز بشكل أساسى على تفاصيل صفقة استحواذ التحالف الثلاثى على مجموعة الشركات، إلى جانب تفاصيل نشاط التمويل العقارى وحجم أعماله الحاليةـ.

وكان تحالف ثلاثى يضم كلاً من “TCV للاستثمار المباشر” و”أكوارير” و”ابتكار القابضة” قد أتم صفقة استحواذ على مجموعة شركات تمويل بقيادة “التمويل العقاري” خلال يونيو لعام 2019.

وإلى نص الحوار

تخطط لإضافة «الاستهلاكى» فى الشهور الأخيرة من العام.. ورأسمال «العقاري» 120 مليون جنيه

● حازم شريف: كم يبلغ رأس المال الحالى لشركة “تمويل للتمويل العقاري”؟

محمد الكحكى: يصل إلى 120 مليون جنيه، عقب رفعه بواقع 20 مليونا خلال العام الماضي، وذلك بخلاف باقى الكيانات الأخرى التابعة للمجموعة، فيما يبلغ رأسمال شركة التأجير التمويلى حوالى 100 مليون جنيه.

● حازم شريف: وماذا عن قيمة رأس المال المصدر والمدفوع للشركة القابضة؟

محمد الكحكى: تمويل القابضة تم تأسيسها من جانب التحالف الثلاثى لتتم من خلالها عملية الاستحواذ على الكيانات التابعة، وأنشئت برأسمال مصدر حوالى مليار جنيه يبلغ المدفوع منه حالياً 387 مليونا.

واستكمال رأس المال المدفوع مرتبط بالخطط المستقبلية للشركات التابعة من خلال إتمام عمليات زيادات رءوس أموال لهم، أو التوجه لإنشاء شركات جديدة.

● حازم شريف: سأنتقل معك للحديث عن نشاط التمويل الاستهلاكي، هل لدى الشركة الأم أى رغبة بدخول هذا المجال؟ وهل سيتم إنشاء كيان جديد أم الاستحواذ على آخر قائم؟

محمد الكحكى: يعتبر التمويل الاستهلاكى من القطاعات التى تستهدف الشركة اختراقها خلال الفترة المقبلة سواء من خلال تأسيس شركة جديدة أو الاستحواذ على واحدة قائمة بالفعل.

وأنا أرى ضرورة أن تضيف شركة “تمويل القابضة للاستثمار” رخصة للتمويل الاستهلاكي، حتى تكتمل لديها منصة الخدمات المالية غير المصرفية وخاصة أنها تقدم خدمات التمويل العقارى والتأجير والتخصيم والوساطة التأمينية والتوريق أيضًا.

وعلى الرغم من كون “التمويل الاستهلاكي” هو الأكثر نشاطًا فى السوق المحلية بالوقت الحالي، إلا أنه بمثابة تحدٍ كبير إذ تم طرحه فى توقيت غير مناسب، فهو سلاح ذو حدين فالجانب الايجابى له أنه يساعد الشركات على تحقيق قيمة جيدة.

ونحن لدينا تخوف من دخول المجال فى الشهور الأولى من العام الجاري، خاصة أن الضبابية لا تزال تسيطر على أوضاع السوق المحلية بالوقت الحالي، فى ظل ارتفاع معدلات الفائدة والكثير من السلع.

ولكن مع نهاية العام فى الربع الثالث أو الرابع ستكون الخطوات لدخول المجال أكثر جدية سواء بإتمام صفقة استحواذ أم تأسيس كيان جديد من البداية، وإن كنت أفضل الخيار الثانى إذ يتيح التخطيط لهيكل الشركة وأنظمتها.

● حازم شريف: هل تدفعك ظروف السوق الصعبة خلال الوقت الحالى لمحاولة اقتناص فرصة لشراء كيان للتمويل الاستهلاكى بسعر منخفض؟

محمد الكحكى: هذا أمر  وارد، وإن كنت أرى أن جزئية تغير سياسات الكيان القائم صعبة خاصة إذا كان غير ناجح فسيحدث ردود عكسية على المجموعة ككل.

ذراع «التأجير» تخطط لإصدار توريق بقيمة 800 مليون ومحفظة مستهدفة بـ3 مليارات خلال 3 سنوات

● حازم شريف: سأنتقل معك للحديث عن الأنشطة الأخرى، ماذا عن وضع التأجير التمويلى فى بداية إتمام صفقة الاستحواذ على المجموعة ووضعه الراهن؟

محمد الكحكى: كان التأجير التمويلى عبارة عن رخصة فقط دون وجود شركة قائمة، وكان يوجد تداخل فى الإدارات التى تقدم الخدمة على مستوى كل شركة.

ولكن تحول النشاط حاليًا لهيكل إدارى قائم بذاته، بإدارة تنفيذية مستقلة، وبدأنا مراجعة أعمال الشركة خلال الفترات السابقة، بغرض تحسين أدائها ومحاولة منح التمويلات بشكل أكثر انتقائية.

وعادة ما يعتمد نشاط التأجير التمويلى على تمويل توسعات الكيانات، والتى كانت تعرضت خلال الفترات الأخيرة لتباطؤ وتراجع خططها التوسعية، وهو ما يدفعنا للمنح بشكل انتقائى للهروب من وقوع أى حالات تعثر.

وفى فترة ما، كان النشاط يحتاج نوع من توخى الحذر فى السوق، وتم استغلال ذلك الوقت حينها فى بناء البنية التحتية للشركة بداية من السياسات ودلائل الأعمال وغيرها.

وخلال العام الماضى أتمت شركة التأجير التمويلى عملية توريق بقيمة 470 مليون جنيه وهناك أخرى جديدة خلال فترة الربع الثالث أو الرابع من السنة الحالية بقيمة 800 مليون.

● حازم شريف: ماذا عن تطور حجم محفظة شركة التأجير التمويلى منذ عام 2018 وحتى الوقت الحالي، و حصتها السوقية؟

محمد الكحكى: الحصة السوقية لشركة التأجير التمويلى غير واضحة حاليًا خاصة أن المنافسة فى المجال قوية من جانب عدد من الكيانات كبيرة الحجم المؤسسة منذ فترة بعيدة.

وتمكنت شركة التأجير من منح تمويلات بقيمة مليار جنيه العام الماضي، فيما يسجل صافى المحفظة حوالى 2 مليار، ونستهدف التركيز على النشاط بشكل أكبر خلال الفترات الماضية.

● حازم شريف: ماذا عن خطة الـ3 سنوات المقبلة للتأجير التمويلى؟

محمد الكحكى: كما ذكرت أننا تمكنا خلال 2022 من تنفيذ كافة عمليات البنية التحتية المطلوبة للقفز بالنشاط خلال الفترات المقبلة فى ظل وجود إدارة تنفيذية مؤهلة تتبنى سياسات محددة وأنظمة قابلة للنمو.

من المفترض أن تتضاعف أرقام تمويلات التأجير، بالوصول إلى قيمة 3 مليارات خلال 3 سنوات بداية من العام الجاري، على أن ترتفع بواقع 15: %20 كل عام، وحصة سوقية %10.

وفى حال تمكن الشركة من التحرك بنفس الخطط الموضوعة سيمكنها ذلك من التواجد ضمن قائمة الثلاثة الكبار للتأجير التمويلي، خلال 5 أعوام بشرط إيجابية السوق  خلال تلك الفترات.

محمد الكحكى العضو المنتدب لمجموعة «تمويل القابضة للاستثمار»

حجم «التخصيم» تراوح بين 400 إلى 500 مليون السنة الماضية

● حازم شريف: وماذا عن نشاط التخصيم؟ وهل هو كيان منفصل بذاته أم مجرد رخصة مضافة على التأجير التمويلى؟

محمد الكحكى: لدينا رخصتان للتخصيم، إذ تتم ممارسته من خلال التمويل العقارى أو التأجير التمويلي، ويتميز المجال بسرعة دورته المالية بأقل من عام فهو بمثابة مكمل للأنشطة الحالية.

ولكن المخاطرة فى النشاط مرتفعة جدًا خلال الوقت الحالي، ما يجعلنا نختار العملاء بحرص وانتقائية، وسجلت تمويلاته حوالى 400: 500 مليون جنيه على مستوى الرخصتين.

● حازم شريف: حدثنى عن وضع تمويل السيارات؟

محمد الكحكى: رخصة تمويل السيارات غير مفعلة فى الوقت الحالي، بسبب وضع السوق، ونستهدف إرجاء النظر بها، فى ظل السعى لإضافة رخصة التمويل الاستهلاكي.

ونركز حاليًا على شركة الوساطة التأمينية وكان دورها سابقًا يتمثل فى خدمة أنشطة المجموعة فقط سابقًا على العملاء والتمويلات المصدرة من التمويل العقارى أو التأجير التمويلي.

ولكن خلال الوقت الحالي، تم تعيين إدارة تنفيذية جديدة لصالحها، وتم تأهيلها للانطلاق فى السوق بما يسمح لها بإصدار وثائق تأمين لعملاء خارجيين دون الاقتصار على خدمة شركات المجموعة فقط.

حجم أعمال الوساطة التأمينية يصل لنحو 18 مليار جنيه بالوقت الراهن

● حازم شريف: كيف انعكس هذا التحول على أداء الشركة؟

محمد الكحكى: الأداء اختلف كليًا، مع تعيين فريق إدارة جديد، تولى عمليات عرض المنتجات الخاصة به لعملاء خارجيين، وطرح وثائق تأمين طبية وأخرى خاصة بالسيارات ووصل حجم محفظتها إلى 18 مليار جنيه، وتمثل إجمالى الأصول المؤمن عليها خلال عامى 2021 و 2022، مقارنة مع 2 مليار جنيه فقط سابقًا كانت تمثل التأجير التمويلى ونظيره العقارى.

وتعتبر هوامش ربحية شركات التأمين منخفضة بشكل عام، ولكن وجود النشاط ضرورى لدينا، خاصة أنه يخدم قاعدة العملاء التابعين للأنشطة المختلفة.

● حازم شريف: كيف تطور أداء شركة التوريق التابعة وما حجم الإصدارات التى أتمتها منذ التأسيس وحتى الوقت الحالي؟

محمد الكحكى: تم تأسيس شركة التوريق خلال العام الماضي، وتم من خلالها إصدار عمليتى التوريق الخاصة بالتأجير التمويلى والتمويل العقاري.

وساهمت فى عمليتين إحداهما تتبع شركةعبد اللطيف جميل لتمويل السيارات، و الآخرى خاصة بشركة بى تكالمتخصصة فى مجال بيع الأجهزة المنزلية والإلكترونية وخدمات التمويل الاستهلاكيبقيمة تفوق 900 مليون جنيه وهى شريحة ضمن برنامج متوقع أن يصل إلى 3 مليارات.

كما أن الشركة لديها عدة إصدارات جديدة خلال العام الجاري، تتعلق بعمليات التوريق المستهدفة على شركات التأجير التمويلى والعقارى التابعتين، إلى جانب استكمال البرنامج الخاص بشركة “بى تك”.

ربحية الكيان الأم تصعد من 60 إلى 124 مليونا فى 3 سنوات ونصف

● حازم شريف: دعنى أسألك عن مجموعة “تمويل القابضة للاستثمار” ككل كيف تطور أدائها خلال العامين الماضيين من حيث الربحية والإيرادات ومعدل العائد الداخلى للمساهمين؟

محمد الكحكى: يعتبر صافى الربح هو العامل الأهم بالنسبة للشركة، وهو مرتبط بشكل عام بمعدل الإيرادات والهوامش المحققة ويمكن من خلاله قياس مدى نجاح المجموعة.

ففى بداية عمل المجموعة بعام 2019، كانت تصل معدلات ربحيتها لأكثر من 60 مليون جنيه، ولكن خلال الوقت الحالى قد تصل لأكثر من 124 مليونا بنهاية العام ما يعنى أنه تضاعف خلال الـ3 سنوات ونصف الأخيرة وهو ما يعكس زيادة الإيرادات فى الشركات التابعة.

وأؤكد أن الشركة القابضة تم تأسيسها بغرض إتمام صفقة الاستحواذ على مجموعة الشركات آنذاك ومهمتها إدارة الأنشطة الحالية والتوسع فى إضافة المزيد.

● حازم شريف: هل لديكم أى نية للتوسع خارج مصر؟

محمد الكحكى: لا يوجد لدينا تلك التطلعات بالوقت الراهن، إذ نحتاج لأن تكون الرؤية واضحة على صعيد كافة الأنشطة فى السوق المحلية أولاً فى ظل تلك التطورات الأخيرة وعلى رأسها زيادة سعر الفائدة والتى أحدثت نوعا من التخوف لدى المستثمرين ما دفعهم لتأجيل خططهم التوسعية بشكل كبير.

 وعلى الرغم من ذلك فإن التوسع الخارجى هو  أحد الخيارات الجيدة  المطروحة والمفيدة، وقد تكون شركة “تمويل للتمويل العقاري” هى الأقرب لتلك الخطوة حال تم التفكير فى التوسع الخارجى.

الطرح فى البورصة أحد الحلول المطروحة حال تخارج التحالف الراهن

● حازم شريف: سؤالى الأخير سيكون عن وجود أى عمليات فحص نافى للجهالة تتم على الكيان خلال الوقت الحالى أو أى تطلعات لدى المساهمين الرئيسين بالتخارج؟

محمد الكحكى: لا لم يحدث ذلك ولكن قد يكون هناك خطوات مبدئية لتقييم الوضع القائم للشركة خلال الوقت الحالى عقب التطور الذى شهده أداؤها منذ بداية الاستحواذ على الرغم من كافة التحديات التى عاصرتها السوق.

و أود التوضيح أن طبيعة المستثمرين الحاليين هو التخارج فى وقت ما سواء بشكل جزئى أو غير ذلك، وقد يكون أحد الخيارات المتاحة هو طرح أسهمها فى البورصة المصرية.