توقع الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، زيادة أسعار بعض الأصناف المستوردة والمحلية بنسب تتراوح من 15 - 20% خلال الفترة المقبلة، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الدولار بالبنوك أمس الاربعاء.
وشهد سعر الدولار انتفاعاً بالبنوك المحلية أمس ليسجل 26.45 مقارنة فى اليوم السابق 24.80.
وقال «عوف» - فى تصريحات لـ«المال» - إن أدوية السرطان والأمراض المزمنة من ضمن الأصناف المرتقب زيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن صعود الدولار سينعكس على تكلفة التصنيع بالزيادة.
ولفت إلى أن المصانع المنتجة تستورد نحو %90 من مدخلات إنتاجها، وأنها ستطالب هيئة الدواء بتحريك أسعار الأدوية بشكل عادل يتوافق مع تكلفتهم التى سترتفع بسبب زيادات الدولار.
وأوضح أن أسعار 1000 صنف دوائى شهدت ارتفاعا فى السوق المحلية بنسبة وصلت إلى %20 منذ أبريل الماضى، على خلفية الزيادات المتتالية فى الدولار مقابل الجنيه، وتأثيرها على تكلفة الإنتاج والتصنيع.
وتضم قائمة الأدوية التى ارتفعت أسعارها خلال الفترة الماضية «المسكنات والمضادات الحيوية والضغط» وغيرها من الأصناف الأخرى وفقا لـ«عوف».
وشدد «عوف» على ضرورة ترشيد استخدام الأدوية وعدم استخدامها بطريقة عشوائية للحفاظ على معروض مناسب يكفى لتلبية الاحتياجات المحلية وقت الحاجة، لا سيما مع صعوبات توفير خامات ومستلزمات التصنيع.
وأوضح أن الصين من أكبر مصدرى خامات ومستلزمات إنتاج الأدوية لأغلب دول العالم ومنها مصر؛ والتى قد تتأثر بالأزمة التى بدأت فى البلد الآسيوى حاليا مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا ، مما قد يؤدى لتكرار سيناريو الإغلاق ووقف سلاسل الإمداد.
وأكد أهمية الإسراع فى توطين الصناعات الدوائية وزيادة إنتاج الخامات محليا، لتخفيض الاعتماد على مستلزمات وخامات الإنتاج والأدوية المستوردة من الخارج.
بينما قال جمال الليثى رئيس غرفة الأدوية باتحاد الصناعات إنه طالب رئيس هيئة الدواء فور صعود الدولار بالبنوك، بتحريك أسعار الأصناف الدوائية للشركات المتضررة لضمان استمرار الصناعة مع الحرص على التوازن حسب قدرة المستهلك بالسوق المحلية.
وكشف أن الغرفة تعتزم عقد لقاء عاجل يتضمن جميع المصنعين لبحث المخاطر المحتملة على خلفية ارتفاع تكلفة الإنتاج بعد زيادة الدولار حتى تتم مخاطبة الهيئة رسميا.
وتضم غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات 160 مصنعا على مستوى الجمهورية.
فيما تعتزم شركة «سان فارما» مخاطبة هيئة الدواء المصرية للموافقة على تحريك الأسعار لديها بالسوق المحلية، حين يستقر الدولار بشكل نهائي، وفقا للدكتور هانى ميشيل العضو المنتدب للشركة.