تعتزم شركة «T&C» لتصنيع الملابس الجاهزة تنفيذ مشروعين باستثمارات تصل إلى 85 مليون جنيه، تتضمن محطة لإعادة تدوير المياهبتكلفة قيمتها 35 مليونا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع للطاقة الشمسيةبتكلفة 50 مليونا.
وكان مجدي طلبة رئيس الشركة فى حوار لـ«المال» إن الشركة لجأت لتنفيذ مشروع إعادة تدوير المياه، نظرا لأن صناعة الملابس تستهلك كميات ضخمةمن المياهبأسعار مرتفعة، الأمر الذى يزيد منأعباء المصروفات التى تتحملها.
وأشار إلى أنمشروع إعادة تدوير المياه سيقللمن عمليات الإهدار، وسيسهم فى معالجة %80 من المستخدم، ثم يعاد استعمالها مرة أخرى فى التصنيع، مما يوفر التكلفة.
وأضاف أنالتشغيل الفعلى للمشروع سيتم خلال أيام بمدينة العبور،وبتكلفة إجمالية 35 مليون جنيه.
وفى السياق ذاته، ستبدأ الشركة تنفيذ مشروع آخر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمدينة العبور، لكونها تعتبر من مصادر الطاقة المتجددة الموفرة فى استهلاك الكهرباء، مما سيخفف من الأعباء والالتزامات التى تتحملها الشركة.
ولفت إلى أن تمويل المشروعين سيتم بالكاملمن إحدى الجهات الأوروبية – رافضا الكشف عنها-، موضحا أن الجهة لم تسمح بتوفير التمويل إلابعد أن حققت الشركة اشتراطاتها الدقيقة.
وتأسست «T&C» للملابس عام 2010 باستثمارات تركية مصرية بمدينة العبور على مساحة 27 ألف متر مربع، وتتخصص فى صناعة منتجات الجينز بجميع أنواعها، ويصدر مصنع الشركة كامل الإنتاج.
ويبلغ عدد العمالة بالمصنع 6000 عامل، وتصل الطاقة الإنتاجية إلى 60 ألف قطعة يوميا.
وأوضح طلبة أن مبيعات شركته خلال 2022 تصل إلى 130 مليون دولار، ومن المستهدف زيادتها بنسبة %50 خلال العام المقبل.
وتابع طلبة أنمستهدفات زيادة المبيعات ستتم من خلال عدة محاور، أبرزهاالتوسع فى عدد عملاء الشركة بالخارج، حيث يصل عددهم الآن 10 علامات تجارية عالمية متخصصة فى بيع منتجات الجينز ذى الجودة المتميزة فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يجرى التفاوض مع عميلين جديدين، من المقرر التصدير إليهما الأيام المقبلة.
والمحور الثانى الخاص بزيادة المبيعات وفقا لطلبة هو مراجعة تكاليف الإنتاج، بالتوازى مع تحديث الماكيناتبتكنولوجيا متطورة، بهدف تعظيم القدرة الإنتاجية.
وحققتصادرات قطاع الملابس الجاهزة الفترة يناير - سبتمبر من العام الحالي، زيادة بنسبة %29 لتسجل 1.91 مليار دولار، مقابل 1.47 مليار الفترة نفسها العام الماضي، وفقا للمجلس التصديرى للملابس الجاهزة الذى توقع أن تتجاوز صادراته عام 2021 حاجز 2.1 مليار دولار.
ويرى طلبة أن حجم صادارات مصر من الملابس الجاهزة يعد منخفضا، بالرغم امتلاكها مقومات من الموارد البشرية، والموقع الجغرافيتجعلهاتتفوق على منافسيها من الدول الأخرى.
وتابع: التحديات العالمية الراهنة التى تتمثل فى الجائحة يليها الحرب الروسية الأوكرانية، والتى انعكست على بطء سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفتها، تعتبر فرصة ذهبية لمصر لابد من اقتناصها، لتميزها بموقع جغرافييجعلها الأقل تكلفة فى الشحن عن مثيلاتها من الدول المنافسة.
وأضاف أن تكلفة التصدير من دول شرق آسيا إلى الأسواق الاستهلاكية الرئيسية فى الولايات المتحدة وأوروبا ارتفعت نتيجة لأسعار الشحن التى تضاعفت عدة مرات، الأمر الذى يزيد من فرص زيادة الصادراتالمصرية من نفس القطاع فى الوقت الرهن.
وتعتبر الصين وبنجلاديشوالهندوتركيا من الدول التى تستحوذ على ترتيب متقدمفى صناعة وصادرات الملابس الجاهزة.
وطالب الحكومة بتسليط الضوء والاهتمام بصناعة الملابس الجاهزة من خلال حزمة تيسيرات للمصنعين من ضمنها، توفير آلية لتمويل لتسهيل إجراء التوسعات لزيادة القدرة الإنتاجية، وتخفيض الرسوم الخاصة بتكاليف التصنيع، مع أهمية تدريب العمالة المصرية، علاوة على ذلك مساندة الشركات لتحديث ماكيناتها وفقا للمتغيرات التكنولوجية المطلوبة فى الوقت الحالى.