طالب الدكتور صلاح الكموني، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية والشعبة العامة للسيارات، بتسريع إجراءات الإفراج عن قطع الغيار، باعتبارها إحدى السلع الأساسية للتغلب على ارتفاع أسعارها، وندرتها بمراكز الخدمة وفى المعارض.
وأضاف لـ«المال» أن الفترة الماضية شهدت إقبالًا من العملاء على اقتناء أجزاء السيارات من منطقة الحرفيين، رغم كونها مستعملة، لعدم قدرتهم على الحصول على منتج جديد، موضحًا أن المستهلكين يبحثون أيضًا عن أسعار فى المتناول.
ولفت إلى أن زيادة الطلب على قطع الغيار بمنطقة الحرفيين أدى لنفاد المخزون بالورش، واختفاء بعض المكونات، بما يهدد بتوقف المركبات عن العمل، إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليًا.
وأشار إلى أن الحل يكمن فى سرعة الإفراج عن شحنات قطع الغيار المتواجدة بالمنافذ الجمركية، منذ ما يقرب من 6 أشهر بسبب ندرة العملة الأجنبية، وإعطاء أولوية تدبيرها لصالح السلع الأساسية والاستراتيجية، معتبرًا أن معاملة قطع الغيار كمنتج ضرورى سيعجل بسرعة الإفراج.
وأكد أن العديد من دول العالم تمر بأزمات اقتصادية، وارتفاعات فى الأسعار بشكل كبير، نتيجة حالة عدم اليقين والحرب الروسية الأوكرانية دون أن يلوح فى الأفق حل قريب.
وهبطت واردات قطع الغيار لأدنى مستوى لتسجل نحو 40 مليونًا و45 ألف دولار سبتمبر الماضى، مقارنة بنحو 56.9 مليون فى الشهر نفسه 2021، بنسب تراجع %29.7.
وشهدت قيمة واردات قطع غيار السيارات ارتفاعًا طفيفًا بنسبة %0.3 لتصل إلى 535.4 مليون دولار، الفترة من يناير حتى سبتمبر الماضى، مقابل 534 مليونًا و59 ألفا نفس الفترة 2021، وفقا للتقرير الصادر من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
يشار إلى أن قيمة واردات مصر من السيارات وقطع الغيار سجلت تراجعًا بنسبة %34 لتصل إلى 2 مليار و597 مليون دولار خلال الـ9 أشهر الأولى العام الحالي، مقابل 3 مليارات و947 مليون دولار الفترة المقابلة العام السابق.