تستعد الشركة المصرية العالمية للطيران لتسيير رحلات جوية جديدة إلى 3 وجهات أوروبية وعربية خلال الأيام القليلة المقبلة.
قال أحمد جاد الله، المدير التنفيذى للشركة المصرية العالمية للطيران، فى حوراه مع «المال» إن الوجهات الجديدة المنتظرة تضم إسبانيا وفرنسا وليبيا.
وأوضح «جاد الله» أن الشركة ستضم 3 طائرات جديدة لأسطولها من طراز «إيرباص 321» فى الربع الأول من العام المقبل.
ولفت إلى أن الشركة لا تقوم حاليا بتشغيل رحلات خاصة بالشحن الجوي، بل يتم استغلال الفراغات الموجودة على طائرات الركاب.
وتطرق «جاد الله» إلى العديد من الموضوعات الأخري.. وإلى نص الحوار...
بداية، كشف أحمد جاد الله، المدير التنفيذى للشركة المصرية العالمية للطيران عن تفاصيل الخطة الاستثمارية للشركة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه من المقرر تشغيل رحلات جوية جديدة إلى 3 وجهات عربية وأوروبية قبل نهاية العام.
وأضاف «جاد الله» أن الوجهات هى إسبانيا، فرنسا وليبيا، إذ من المقرر تشغيل رحلتين أسبوعية لكل دولة، لافتا إلى أن الشركة تُسير من 7 إلى 8 رحلات يومية إلى العديد من النقاط الأوروبية، الأفريقية والعربية.
وأشار إلى أن الشركة تغطى 4 نقاط فى روسيا، و2 بإفريقيا، إضافة إلى 5 نقاط فى الشرق الأوسط منها السعودية، والبحرين، والكويت، فضلًا عن بعض الوجهات الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا.
وتوقع «جاد الله» أن تحقق الشركة أرباحاً العام المقبل، دون أن يحدد حجمها، مشيرا إلى أن نسب الإشغال على طائرات الشركة تتخطى %80 حالياً.
تحديث الأسطول
ولفت «جاد الله» إلى أن الشركة تستهدف ضم 3 طائرات جديدة لأسطولها من طراز «إيرباص 321» الربع الأول من العام المقبل، من خلال نظام التأجير التمويلى بغرض الشراء.
وأضاف أن الشركة كانت تعاقدت مع بنك صينى للحصول على طائرتين جديدتين بنظام التأجير التمويلى، على أن يتم شراؤهما بعد 5 أعوام، من طراز «إيرباص 321»، موضحا أنه تم استلامهما خلال الشهر الماضي؛ ليرتفع حجم أسطول الشركة إلى 6 طائرات بدلًا من 4 حاليًا.
وذكر أن الغرض من ضم طائرات جديدة مواكبة الزيادة فى معدلات التشغيل، خاصة فيما يتعلق بالرحلات للعاصمة الروسية موسكو.
وتابع أن الشركة تُسير منذ أوائل شهر نوفمبر الماضى 30 رحلة أسبوعية إلى موسكو، و3 مدن روسية أخرى هى (سامارا، قازان وأوفا)، إضافة إلى 3 ألمانية تشمل فرانكفورت، ميونخ، وكولون.
وبدأت «العالمية للطيران» تشغيل رحلات جوية من مطارى شرم الشيخ والغردقة إلى موسكو أكتوبر 2021.
وأضاف أن الشركة لديها ترخيص لتشغيل رحلات الشحن الجوي، متابعًا أنه من المخطط إضافة هذا النشاط إلى أعمال «العالمية للطيران» العام القادم، على أن يتم ضم طائرتين للشحن الجوى بنظام التأجير التمويلي.
وأوضح أن الشركة حتى الآن لا تقوم بتشغيل رحلات خاصة بالشحن الجوي، بل يتم استغلال الفراغات الموجودة على طائرات الركاب.
الحرب «الروسية – الأوكرانية»
وقال «جاد الله»، إن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها خاصة فيما يتعلق بالوقود أثر على أسعار تذاكر الطيران، إذ ارتفعت من 50 إلى %60 حاليا.
وأضاف أن الوقود يمثل %45 من تكلفة التشغيل للطيران، موضحًا أن سعر طن وقود الطائرات ارتفع من 650 إلى 1200 دولار، ما ساهم فى زيادة تكاليف التشغيل بنسبة %100.
وكانت العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، انطلقت فى شهر فبراير الماضي، ومنذ اندلاعها ظهرت التأثيرات على أسعار النفط والذهب، وأسواق المال.
تحديات
وفى سياق متصل، قال إن هناك تحديات تواجه شركات الطيران المصرية الخاصة، البالغة عددها حاليًا 9 ، مشيرًا إلى أن هناك صعوبة فى تدبير العملة الأجنبية لسداد مستحقات شركات مثل مصر للبترول، مصر للطيران للصيانة ومصر للطيران للخدمات الأرضية.
وأوضح أن تلك الشركات تقدم خدماتها، مقابل سداد مستحقاتها بالدولار، مطالبًا بضرورة قبول العملة المحلية، خاصة فى المطارات المصرية، مع دعم الرسوم والخدمات.
وعلى صعيد آخر، أشاد «جاد الله» باللقاءات التى عقدها وزير الطيران المدنى الفريق محمد عباس مع ممثلى شركات الطيران المصرية الخاصة، إذ تمت مناقشة آليات العمل، وتطويرها خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك تحركًا سريعًا من الوزير لحل المعوقات التى تواجه الشركات.
وكان وزير الطيران المدني، قد أكد أن الوزارة حريصة على تقديم كل أوجه الدعم والتيسيرات للشركات المصرية الخاصة؛ بما يعزز دورها الكبيرفى منظومة النقل الجوى، ويسهم فى زيادة معدلات الدخل القومى، خاصة أن قطاع الطيران يشهد طفرة تنموية واضحة الفترة الحالية.
وطالب الوزير حينها شركات الطيران الخاصة بمواكبة رؤية التطوير المستقبلية، التى تستهدفها الوزارة من أجل تنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات بصفة دورية مع سلطة الطيران المدنى وشركة مصر للطيران ؛من أجل تحقيق التكامل بين قطاعات الطيران المدنى؛ للوصول إلى آليات عمل مشتركة، تسهم فى النهوض بمنظومة النقل الجوى.

المشاركة بالرمز
وأشار «جاد الله» إلى أنه من المقرر الفترة القليلة المقبلة تفعيل اتفاقية المشاركة بالرمز بين شركته، و«مصر للطيران»، موضحًا أنه تم الاتفاق على الرمز المشترك فى بعض النقاط التى لا تغطيها الشركة الوطنية، وأيضًا الوجهات التى لا تصل إليها العالمية للطيران داخل أوروبا.
يذكر أن اتفاقيات الرمز المشترك تسمح لشركات النقل الجوي، الوصول إلى أكبر قدر من المدن، من خلال شبكة طيران أخرى يتفق معها دون الحاجة لتقديم رحلات إضافية، أو تشغيل خط طيران جديد، وتقوم معظم شركات الطيران الكبرى بتقاسم الرموز مع نظيرتها، ويعد سمة أساسية من سمات التحالفات الرئيسية بين شركات الطيران.
وتحقق اتفاقيات المشاركة بالرمز بين شركات الطيران العديد من المزايا للشركات والمسافرين على رحلات الشركتين التى تم الاتفاق بينهما، حيث يتم الاتفاق بين شركات النقل الجوى لاستخدام الطرف الأول مقاعد ومميزات لدى الطرف الثانى فى الأسواق أو المحطات التى لا تصل إليها، ويتم جدولة هذه الحجوزات عبر الإنترنت.
الخطة الحكومية
وقال «جاد الله» إن التنسيق بين قطاعى الطيران والسياحة سيسهم فى تحقيق خطة الوصول إلى 30 مليار دولار إيرادات من السياحة، و30 مليون سائح سنوياً، مشيرًا إلى أن شركات الطيران المصرية على استعداد، خاصة بعد انتهاء جائحة كورونا لتنمية الحركة فى حال وجود الطلب على الرحلات السياحية.
وتطمح الحكومة المصرية فى تحقيق الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع لمضاعفة إيراداتها من قطاع السياحة 30 مليار دولار سنويًا، الأعوام الثلاثة المقبلة، كما تستهدف زيادة أعداد الوافدين بنسب تتراوح من 25 إلى %30 سنويا.
وتتضمن محاور الاستراتيجية العمل على زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر، وتحسين مناخ الاستثمار،مع رفع القدرة الاستيعابية للمطارات والطائرات المصرية، إضافة إلى تحسين التجربة السياحية.
يشار إلى أن الإيرادات السياحية شهدت تحسنًا خلال العام المالى 2021/ 2022 لتسجل نحو 10.7 مليار دولار، مقابل 4.9 مليار فى العام المالى السابق له، وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن البنك المركزى.
وكانت الإيرادات السياحية المصرية قد شهدت تطورًا على مدار 11 عامًا، إذ وصلت فى عام 2010 إلى 12.5 مليار دولار، لتتراجع فى 2011 إلى 8.7 مليار بعد اندلاع ثورة يناير، وفى 2012 وصلت إلى 9.9 مليار، ثم هبطت إلى 5.9 مليار فى 2013.
وفى عام 2014 حققت الإيرادات السياحية 7.2 مليار دولار، بينما وصلت فى 2015 إلى 6.1 مليار، لتهوى إلى 2.6 مليار فى 2016، فيما ارتفعت مرة أخرى فى 2017 إلى 7.8 مليار دولار.
ووصلت إيرادات السياحة فى 2018 إلى 11.6 مليار دولار، لترتفع إلى 13 مليارًا فى 2019، وبسبب جائحة كورونا هبطت إلى 4.4 مليار دولار فى عام 2020.
فيما بلغ أعداد السائحين الوافدين إلى المقصد المصرى مـن دول العالم 8.0 مليون سائح فى 2021، مقابل 3.7 مليون خلال 2020 بزيادة وصلت إلى %117.5.
كما استقبلت مصر النصف الأول من العام الحالى 4.9 مليون سائح، مقابل 2.6 مليون فى نفس الفترة من عام 2021، بارتفاع قدره %85.4 وفقًا لبيانات صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
