كشفت الهيئة العامة لتعليم الكبار عن تفاصيل ومعدلات المؤشرات التقديرية لأعداد الأميين ونسبتهم من السكان، موزعة على كل محافظات الجمهورية للشريحة العمرية من 10 سنوات فأكثر، وفق مسح أجرته حتى نهاية يوليو 2022، إذ بلغ إجمالى عدد الأميين 17.1 مليون نسمة منهم %26.3 ذكورا، و%22.1 إناثا، إذ تصدرت الجيزة المحافظات بنحو 1.5 مليون مواطن، من إجمالى 7 ملايين نسمة من المقيدين داخل المحافظة.
وتنشر «المال» تفاصيل مؤشرات الأميين بكل محافظة؛ طبقا لمسح أجرته هيئة تعليم الكبار نهاية يوليو الماضي، فقد تصدرت محافظة الجيزة أعداد الأميين مقارنة بنسبة السكان، بمعدل 1.5 مليون، من إجمالى 7 ملايين نسمة من المقيدين داخل المحافظة، دون المقيمين من باقى المحافظات.
وتابع التقرير أن محافظة البحيرة حلت فى المركز الثانى ضمن المحافظات المتصدرة لأعداد الأميين بمعدل 1.47 مليون نسمة، من إجمالى السكان البالغ عددهم 5 ملايين مواطن، وتصل نسبة الأميين الذكور %23 فى حين تصل نسبة الإناث %35.5.
كما جاءت محافظة المنيا فى المرتبة الثالثة بنحو 1.42 مليون مواطن لا يجيد القراءة والكتابة، موزعين بين %25.5 ذكورا و%38.3 إناثا.
وحلت الشرقية بالمركز الرابع بنحو 1.27 مليون منهم %18.7 ذكورا، و%25.9 إناثًا، ثم محافظة القاهرة بإجمالى 1.24 مليون منهم %12.8 ذكورا و%17.5 إناثا.
وذكر التقرير أن محافظة الاسكندرية سجلت 791.2 ألف شخص لا يجيد القراءة والكتابة، منهم %15.8 ذكورا و%21.1 إناثا، ثم بورسعيد 78 ألفا، من إجمالى السكان البالغ 700 ألف، ثم دمياط 206 آلاف، منهم 16.9 ذكورا و%17.3 إناثا.
كما سجلت محافظة القليوبية 927 ألفا، منهم %18.7 ذكورا و25.9 إناثا، والغربية 741 ألفا، موزعة بواقع %14 ذكورا، و%22.2 إناثا، والمنوفية 541 ألفا، %12 ذكورا و%25.9 إناثا.
وتعتزم محافظة القاهرة محو أمية 40 ألف مواطن العام المالى 2022 – 2023 من إجمالى 129 ألفا من المقيدين بالفصول، ضمن مخطط الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، مع تقديم خدمات متطورة
وكان قد تم غلق آلاف الفصول التعليمية بسبب انتشار جائحة كورونا، الأمر الذى ساهم فى خفض معدلات التعليم للكبار خلال تلك الفترة، إلا أن العملية التعليمية تسير بكثافة حاليا.
وقال الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذى لهيئة تعليم الكبار، إن مجلس الوزراء قرر إسقاط كل الديون التى تعيق عمل الهيئة مؤخرا، تنفيذا لدعم القيادة السياسية بقضية تعليم الكبار ومحو الامية، مؤكدا الحرص التام على مقدرات الهيئة وممتلكاتها، مع التركيز على الإنفاق فى المسارات الصحيحة، وتصحيح ما حدث فى الماضى من أخطاء.
وأضاف «ناصف» فى تصرحات صحفية مؤخرا أن هناك دعما كبيرا من القيادة السياسية لقضية محو الأمية باعتبارها قضية قومية.
جاء ذلك فى اجتماعه مع كل العالمين بالجهاز لتحديد آليات العمل خلال الفترة المقبلة، واستعراض سبل الإدارة الحديثة لملف محو الأمية فى المحافظات المصرية.
وتابع أنه تم تفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدنى لخدمة القضية؛ بما يعزز مبدأ” معا نستطيع، إضافة إلى توقيع عدد من البروتوكولات، مع العديد من الجهات العريقة، منها مركز البحوث التربوية.
كما أن الهيئة بصدد توقيع بروتوكول مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، لافتًا أن الجهاز ساهم بالمشاركة فى أكثر من ورشة عمل تابعة لمنظمة اليونسكو لمتابعة المستجدات العالمية فى ملف محو الأمية.
وكان قد تم إطلاق حملة الأسمرات بلا أمية تنفيذًا لتكليفات رئاسية من أجل حياة كريمة، إذ تم الانتهاء من 50 فصلا لتعليم الكبار، إضافة إلى 15 فصلا دراسيا بمدرسة تحيا مصر و6 فى المؤسسة القومية للخدمات المتكاملة.
جدير بالذكر أن جهود الدولة بمفردها لا تستطيع القضاء على الأمية وفقا لهيئة تعليم الكبار، حيث إنه لا بد من التنسيق مع المجتمع المدنى، ومؤسساته بما يعمل على تعليم الطلاب حرفة أو مهنة يتكسبون منها تؤهلهم لسوق العمل.
وانتهت هيئة تعليم الكبار مؤخرًا من تعليم 32 ألف مواطن، من إجمالى أعداد المقيدين بفصول محو الأمية داخل نطاق القاهرة، رغم غلق 70 ألف فصل لتعليم الكبار على مستوى الجمهورية بعد تداعيات جائحة كورونا، مع تقديم خطط تعليمية جديدة بالتزامن مع عودة الطلاب إلى فصول محو الأمية.
وتم إعداد دراسة لبحث التحديات أمام برامج محو الأمية، وزيادة أعداد المقيدين بالفصول، وتتمثل فى جائحة كورونا، وغياب التكنولوجيا المتطورة والإنترنت والوسائل الحديثة عن تلك الفئة العمرية، إضافة إلى التعامل بالشكل التقليدى، من خلال الورقة والقلم والطبشور، وغيرها.
