قال محمد ساتي، الأمين العام لجهاز الرقابة علي التأمين، في السودان، أن جهاز الرقابة يعكف حاليًا علي إجراء إصلاحات شاملة في قطاع التأمين، في خطوة تستهدف تمكينه من أداء دوره المنوط لتحقيق النهضة الشاملة في السودان، خاصة في المجال الزراعي .
تصريحات ساتي، جاءت خلال المؤتمر الزراعي الثاني، الذي إستضافته العاصمة السودانية، "الخرطوم" خلال اليومين الماضيين، والذي عنون شعاره بـ " أزرع إنت عشان بلادك ونحن بنأمن الطريق لحصادك".
محمد ساتي - الأمين العام لجهاز الرقابة علي التأمين، في السودان
حضر المؤتمر كل من وزير الزراعة السوداني، الطاهر الحربي، وشكيب أبو زيد ، الأمين العام للإتحاد العربي للتأمين "GAIF" ، وعادل منير ، الأمين العام للإتحاد الأفرواسيوي للتأمين وإعادة التامين "FAIR"، بالإضافة الي حسن إبراهيم ، الأمين العام لإتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين السودانية، وعبدالله أحمد عبد الله ، المدير العام لشركة التأمين الإسلامية – راعية المؤتمر- ، وبمشاركة محلية واسعة وخارجية.
وأكد محمد ساتي ، أن المؤتمر يعد ضمن خطة جهاز الرقابة علي التامين السوداني، لتوعية المزارعين وتأمين المواسم الزراعية ، عبر تغطية تأمينية تضمن نسبة نجاح عالية لركيزة أساسية في إقتصاد الدولة ، لاسيما و أن قطاع التأمين وضع خدمة التأمين الزراعي ضمن أولوية المرحلة القادمة ، تماشياً مع توجه الدولة نحو النهضة الزراعية ، وتحقيق تنمية إقتصادية مستدامة ، مما يتطلب تضافر الجهود من الجهات الرقابية وشركات التأمين والشركات التعاقدية العاملة في هذا المجال لحث المزارعين وتشجيعهم على عملية الزراعة بشقيها المروي والمطري .
ولفت إلي أن المؤتمر تناول تجربة التأمين الزراعي في السودان، بعد ربع قرن من التطبيق ، وتقديم أوراق عمل لتجارب دول أفريقية وأسيوية مماثلة ، مؤكدًا أن مخرجات هذا المؤتمر بمثابة لبنة أساسية لمستقبل نهضة زراعية دائمة.
من جهته أعلن الطاهر حربي ، وزير الزراعة السوداني، عن تبني وزارته ، تنفيذ توصيات المؤتمر ، في إطار حرصها على النهوض بالقطاع الزراعي ، وأهمية التأمين في ذلك ، مشددًا علي الإهتمام الحكومي بالزراعة في السودان، بإعتبارها تمثل المخرج الآمن من الأزمة الإقتصادية والتنموية التي تعيشها البلاد.
في سياق متصل، أكد وزير المالية السوداني، الدكتور جبريل إبراهيم ، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر ، دعم وزارته للتأمين الزراعي ومواصلة تمويل 50% من الأقساط.
